ملتقى غراس للفرق التطوعية الأردنية يحتفي بالمتطوعين السوريين

ملتقى غراس للفرق التطوعية الأردنية يحتفي بالمتطوعين السوريين
الرابط المختصر

على مدار يوم كامل، اجتمع المتطوعون الأردنيون الجمعة  في ملتقى "غراس " للفرق التطوعية الأردنية، وبتنظيم من مؤسسة نبض الحياة للتنمية المستدامة وبمشاركة حوالي مئة متطوع سوري.

ويعتبر الملتقى الأول من نوعه في الأردن، والذي يجمع فرقا تطوعية من شمال المملكة حتى جنوبها، كما جاء على لسان مؤسس ومدير مؤسسة نبض الحياة للتنمية المستدامة عمر قنبز.

وقال قنبز أن الملتقى جاء لتوحيد الجهود بين تلك الفرق التي تقوم بعمل كبير في خدمة المجتمع الأردني، والتركيز على مفهوم العمل التطوعي المستدام.

وأكد قنبز لـ"سوريون بيننا" أن ما يقارب مئة متطوع  سوري يمثلون عشر فرق تطوعية سورية قد شاركت في الملتقى، لتوطيد العلاقات وإيجاد تعاون مشترك فيما بينهم.

 أحد رواد العمل التطوعي السوري الدكتور محمد ارحابي، أشار إلى أن السوريين في السابق حرموا من ممارسة العمل التطوعي داخل وطنهم بسبب الأجهزة الأمنية السورية، لذا فإن الشباب السوري وجد فرصته في الأردن وفي باقي دول اللجوء لممارسة العمل التطوعي لخدمة الإنسانية، مضيفا أن الأزمة السورية دفعت الشباب السوري إلى الانخراط في العمل التطوعي مما أوجد " فوضى خلاقة"، ولكنها "جيدة" على حد تعبيره .

وروى ارحابي خلال كلمته بالنيابة عن المتطوعين، عن ظروف اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية السورية قبل الثورة السورية بأعوام، لمجرد تقديمه طلبا لإنشاء منظمة عمل تطوعي في سوريا.

المتطوع السوري جعفر نجار اعتبر دعوة المتطوعين السوريين لحضور الملتقى بمثابة تكريم لهم، ودعا كافة الفرق التطوعية السورية إلى توحيد الجهود فيما بينها لتحقيق الهدف الأسمى وهو مساعدة الناس، معتبرا أن العطاء هو قمة المتعة عند المتطوع لإنه يزرع البسمة على وجه إنسان متعب، وينمي الأمل داخل قلبه.

بينما اعتبر عمر دملخي وهو سوري متطوع في فريق غار، أن هناك نقصا كبيرا في كوادر المتطوعين السوريين، معتبرا العمل التطوعي ساحة كبيرة تستوعب الجميع، موجها دعوته للشباب الذين لم يمارسوا العمل التطوعي بعد، إلى البحث عن فكرة للانطلاق من خلالها إلى فضاءات العمل التطوعي خدمة لوطنهم ومجتمعهم.

الحروب لا تجلب الدمار فقط، فمن رحمها تولد الطاقات الإبداعية، وتتنامى إنسانية الإنسان.