مسيحيو سورية في الأردن والأمل بـ"ميلاد جديد" لبلادهم

الرابط المختصر

يستقبل المسيحيون السوريون في الأردن، أعياد الميلاد ورأس السنة، وعيونهم إلى بلادهم مستذكرين أجواء الأعياد هناك، آملين بحلول عام جديد يحل فيه السلام على المدن السورية، وبلاد المشرق كافة.

اللاجئ السوري ديبو عيسى، يتخذ استعداداته للاحتفال مع عائلته بالأعياد التي لا تكتمل فرحتها وهو يشعر بالغصة والحزن على أقاربه الذين تركهم في سورية.

ويشير عيسى إلى أن الجميل بالعيد هو ما يحمله من معاني بولادة المسيح، الذي بشّر بالخير والسلام لبني البشر جميعا.

أما اللاجئة أم طوني، فقد أذهب بعدها عن الوطن فرحتها بالعيد، إلا أن أبناءها تغلبوا على أحزانهم بإصرارهم على تزيين شجرة الميلاد، علّ زينتها تنسيهم آلام الحرب، آملين بأن يعم السلام والمحبة وطنهم.

كما تفتقد السورية روان أيوب لفرحة العيد، لعدم اكتمال شمل العائلة، مستذكرة الطقوس التي كانوا يمارسونها خلال العيد كالتزاور فيما بنهم، وإقامة الطقوس الدينية.

مسؤول البرامج والمشاريع في جمعية الكاريتاس الأردنية، عمر عبوي، يوضح أنهم يقومون بزيارات لمراكز الإيواء المختلفة في محافظات المملكة، لتقديم التهنئة لجميع اللاجئين المسيحين بمناسبة الأعياد، إضافة إلى تقديم المساعدات لهم، خاصة ف فصل الشتاء.

ويوضح عبوي أن الجمعية سجلت منذ بداية الأزمة السورية حوالي 5000 لاجئ سوري من بينهم 300 إلى 400 عائلة مسيحية، إلا أن معظم هؤلاء غادروا المملكة طالبين الهجرة إلى الدول الأوروبية.

وتبقى آمال السوريين بجميع طوائفهم ومذاهبهم، بأن يكون العيد، ميلادا جديدا لبلادهم، لتستقبل العام الجديد نافضة عن جسدها أهوال الحرب وآثار الدمار.