مساحات "إعلامية" للاجئين السوريين تتناول شؤونهم

مساحات "إعلامية" للاجئين السوريين تتناول شؤونهم
الرابط المختصر

منذ اندلاع الأزمة السورية ونزوح العديد من اللاجئين السوريين إلى الأردن ، كانت معاناة اللاجئين وقضاياهم محط اهتمام وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث تناولت قضاياهم ذات الطابع الإنساني.

البرنامج الإذاعي "ساعة سورية"، الذي يبث على أثير إذاعة فرح الناس، يسلط الضوء على الخدمات التي تقدم للاجئين السوريين في أنحاء المملكة وكيفية وصولهم إلى كافة المؤسسات الخدمية، وهو برنامج يربط السوريين مع مؤسسات المجتمع المحلي بشكل عام، وفقا لمديرة البرامج في الإذاعة هبة جوهر.

وتشير جوهر إلى تفاعل السوريين مع البرنامج الذي يعده الإعلامي محمد مساد، من خلال الاعتماد على تقارير تقدم من قبل مراسلين، تم تدريبهم على  كيفية عمل هذه التقارير، بالإضافة إلى وصولهم للاجئين السوريين بشكل مباشر لنقل أصواتهم.

وأضافت جوهر، أن البرنامج يهدف إلى تفعيل تواصل اللاجئين مع بعضهم البعض والتعرف على الخدمات المقدمة لهم من الجهات المختلفة.

مجلة الطريق الورقية الشهرية تتناول مختلف القضايا الاقتصادية والصحية والارشادية والاجتماعية، بحسب رئيسة تحريرها هدى سرحان.

وجاء تركيزالمجلة أيضا على نشر إبداعات اللاجئين السوريين كالرسم وكتابة القصص وإبراز آمالهم وأحلامهم في الرجوع إلى وطنهم سورية، حسب ما أشارت به سرحان.

محمد الزهران لاجئ سوري في مخيم الزعتري، يشير إلى أن المجلة تركز على نشاطات وإنجازات اللاجئين داخل المخيم فقط، وتساعد على نشر ثقافة الشعب السوري وإبداعاته.

ولا يقتصر دور الوسائل الإعلامية على تناول شؤون اللاجئين السوريين، بل يمتد إلى تدريبهم على أساسيات العمل الصحفي والإعلامي لإيصال أصواتهم بطريقة مهنية، حيث تروي ماجدة عطالله التي تعمل في المجلة، تجربتها بتدريب مجموعة من الشباب اللاجئين على أساسيات العمل الصحفي.
وأكدت عطاالله تزايد أعداد الراغبين بالالتحاق بالدورات التدريبية للتعبيرعن ثقافتهم وأنفسهم.

ويشير أحمد  شنانة، أحد المتدربين في المجلة، إلى المهارات التي اكتسبها خلال الدورة التدريبية من المهارات اللغوية وأسس العمل الصحفي، كفرصة للتعبير عن واقع اللجوء السوري وعن معاناتهم.

وقال حسن الجاموسي  من مخيم الزعتري، إن البرامج التي تطرح معاناة اللاجئين ومشاكلهم تخدم مصلحة اللاجئ، وتعكس صورة واقع اللاجئين السوريين في بلد اللجوء.

يسعى اللاجئون السوريون من خلال المنبر الإذاعي إلى إيصال صوتهم مباشرة إلى العالم في مختلف القطاعات الحيوية والخدمية، ولمشاركتهم مخاوفهم وتطلعاتهم.

أضف تعليقك