مبادرات مجتمعية للتخفيف من آثار كورونا على أسر لاجئة

تساهم مبادرات شبابية بالتخفيف من الآثار الاقتصادية على الفئة الضعيفة في المجتمع، خاصة بين اللاجئين السوريين، حيث بادر شباب وشابات من السوريين بتنظيم مبادرات لإعالة الأسر المحتاجة، والتي ازدادت خلال أزمة كورونا.

وتقول ياسمين عتيق، وهي صاحبة مبادرة ياسمين الشام، التي بدأت بالعمل قبل ثلاث سنوات، إن كورونا ضاعف من حاجة الناس لتوقف عملهم.

وتضيف "برمضان ازداد عملنا بشكل كبير ووازداد على الطرود الغذائية وازدادت الطلبات على مستلزمات الاطفال من الحليب والفوط وأصبحت مطلوبة بشكل كبير بسبب ان ازمة كورونا توقف العمل والناس صرفت ما لديها واتى رمضان لا يوجد لديهم اتي شيء حتى الحليب والفوط يعني من لا يوجد لديه غذاء له كيف سيرضع الطفل او يجلب له الحليب لذلك زاد الطلب على حليب الاطفال".

وأطلقت مجموعة هذه حياتي التطوعية حملة شارك بالخير، لتقديم المساعدات للأسر الضعيفة خلال شهر رمضان، حسب ما تحدثت به المديرة التنفيذية للمجموعة، لينا شقير.

وأشارت إلى أن "شارك بالخير" هي حملة موسمية رمضانية، تقدم مساعدات من طرود غذاية ومساعدة بعض الحالات المرضية.

وتضيف شقير في حديث لـ"سوريون بيننا" أن "في ظل هذه الازمة كان بالبداية العمل بالنسبة لنا صعب بسبب عدم قدرتنا الخروج من المنزل ولم يكن هناك أي وسيلة للمواصلات لتساعدنا بتوصيل المواد الغذائية او مبلغ بسيط من المال لهذه الاسر ولكن بسبب عددنا اسسنا شبكة بين المتطوعين بحيث كل متطوع قريب من هذه العائلة يسلم المبلغ للعائلة وكانت تحركاتنا سيرا على الاقدام لحين تم السماح باستخدام المواصلات."

 

التطوع لخدمة المجتمع في نظر بدور الشيخة، وهي متطوعة بعده منظمات، يصبح واجبا على كل شخص قادر على القيام بأي عمل تطوعي، خاصة في ظل هذه الأزمة.

ودخلت بدور منذ 3 سنوات في عالم التطوع، وعملت مع عدة منظمات ومجوعات تطوعبة.

 

"والشي اللي دفعني للتطوع هو احساسي بانه واجب علي ان اقدم المساعدة لاهل بلدي في هذه الاوقات الصعبة اللتي نعيشها جميعا كسورين في بلاد اللجوء والمساعدة في الاوقات الصعبة تصبح واجب على كل شخص قادر ان يقوم بهذا العمل وليس مجرد تطوع, وبالنسبة لي اجمل شيء أجده في التطوع هو العمل مع الاطفال والفرحة اللتي نزرعها في قلوبهم وايضا الدعوات اللطيفة عندما مقوم بتامين شيء للعائلات المحتاجة فمثلا كلمة الله يجزيكم الخير لها اثر كبير في القلب"

 

ويرى رئيس تجمع الطلبة السوريين في الأردن، سامر عدنان، أن هذه الأعمال ساهمت في مساعدة اللاجئين المتضررين من أزمة كورونا، بسبب كورونا.

 

ويوضح أنه "من خلال الحملات الخيرية والمبادرات اللي اطلقناها السنوات الماضية واحتكاكنا بشكل مباشر مع العائلات المحتاجة السوريين اللاجئين بشكل شبه يومي وجدنا مع فترة الحظر التي تجاوزت الشهر ونص تقريبا بان عدد الناس المحتاجة زادت وتضاعفت كثير من العائلات قبل الحظر كان بقدرتها ان تأمن مصروفها وقوت يومها مثل عمال المياومة الذي كان يشتغل ويصرف على عائلته هذه الفئة انتقلت ممن الفئة القادرة على تامين مصروفها الى الفئة المحتاجة وبالتالي اعداد الناس المحتاجة ضاعفت مما شكل عبئ كبير على المبادرات والجمعيات, لكن لا شك ان الخير موجود في رمضان دائما كونه شهر كريم وشهر كثير من الناس تجمع زكاة مالها وتبرعاتها لتصرفها في هذا الشهر والحمد لله المبادرات موجودة".

ويعيش في الأردن 656,213 سورياً مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 124,019 داخل المخيمات، بينما تقول إحصائيات حكومية إن مليون و300 ألف سوري يعيشون على أراضيها.

 

يذكر أن نحو 79% من اللاجئين في الأردن، أي أكثر من 500 ألف شخص يعيشون تحت خط الفقر، وبأقل من 3 دولارات في اليوم الواحد، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

للاستماع إلى حلقة سوريون بيننا إضغط هنا

 

 

أضف تعليقك