كرنفال "شارك بدفئهم" يزرع البسمة على وجوه الأطفال اللاجئين

كرنفال "شارك بدفئهم"  يزرع البسمة على  وجوه الأطفال اللاجئين
الرابط المختصر

ضمن حملة  "شارك بدفئهم"  لإغاثة اللاجئين السورين وتوزيع المستلزمات الشتوية عليهم ، لمواجهة الظروف الجوية القاسية نظمت مجموعة "هذه حياتي" كرنفالاً ضخماً لأطفال لاجئين سوريين في عمان  يوم الأحد، بمشاركة أكثر من 620 طفلاً سورياً لاجئاً.

الدكتور محمد ارحابي مؤسس ومدير منظمة "هذه حياتي" التطوعية أوضح "لسوريون بيننا" أن الهدف من الكرنفال هو جمع الأطفال السوريين وتوزيع الملابس الشتوية عليهم، بدلاً من استخدام الطريقة التقليدية في الذهاب إلى منازلهم؛ حيث احتوى الكرنفال على عدة فقرات فنية  شملت عرض مسرحي للدمى يتحدث عن حقوق الطفل وأهمية التعليم والحث على استمراره، اضافة إلى فقرة النشيد والأغاني للأطفال والتي أضفت جواً من المرح عند الأطفال.

كما تخلل الكرنفال الرسم على وجوه الأطفال ومسابقات وجوائز اضافة إلى تقديم وجبة غداء إلى الأطفال المشاركين، وفي نهاية الكرنفال تم توزيع الملابس الشتوية على الأطفال.

الفرحة الغامرة ظهرت على وجه الطفلة السورية  سيدرا  ذات الستّة أعوام، كما ظهرت على جميع وجوه الأطفال المشاركين؛ حيث وصفت بكلمات تناسب براءة طفولتها عندما قالت "عملنا كل شي ولعبنا بالبلون يعني كيّفنا".

الفنان السوري اسماعيل البقاعي والذي قدم عدة وصلات غنائية للأطفال في الكرنفال عبّر عن سعادته لتفاعل الأطفال مع أجواء الكرنفال الاحتفالية؛ حيث أن الأطفال السوريين في شوق لأجواء الاحتفالات بعد معاناة كبيرة مع الألم والحزن في أجواء الحرب واللجوء مضيفاً أن الأمل يتجدد دائما عند رؤية الفرح على وجوه الأطفال .

فيما اعتبر أسامة خليل وهو أحد المنظمين أن الأجواء الاحتفالية مهمة جداً للأطفال الذين يحتاجون متنفسا لتفريغ طاقتهم، يقول "هذه الكرنفالات تعتبر بمثابة متنفس لتفريغ طاقاتهم، اضافة إلى توجيه الأطفال حيث أن هناك رسائل وأفكار تقدم للأطفال من خلال هذه المهرجانات والرسالة اليوم كانت عن الحث على التعليم والتمسك به".

كما يشير خليل أيضاً إلى الفائدة التي تضفيها هذه الأجواء الاحتفالية وهي ممارسة الطفل للحياة الاجتماعية بالتعرف على أطفال آخرين وهو ما يساهم في بناء شخصيته اضافة إلى المساهمة في جعل الطفل اللاجئ أقل انطوائية وبالتالي الاندماج في المجتمع بشكل أكبر .

ساعات من الفرح والسرور يقضيها الأطفال اللاجئون ليعودو بعدها إلى واقعهم، بانتظار ذلك الأمل الذي سيعود بالفرح  يوما إلى وطنهم.

أضف تعليقك