ضعف الإنترنت يهدد طلبة الجامعات في مخيم الزعتري للاجئين

طالبات سوريات أمام مركز لتعليم اللاجئين في مخيم الزعتري للاجئين بالقرب من المفرق، الأردن. (تصوير: (ا ف ب / رعد عدالة)
الرابط المختصر

يعتبر ضعف الانترنت تحديا أساسيا أمام طلاب وطالبات الجامعات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، إذ أن هذه المشكلة هي الأكبر منذ التحول للتعلم عن بعد، وهو ما أثر على تحصيلهم الدراسي.

ويؤدي ضعف الانترنت إلى فقدان الاتصال بالكامل خلال المحاضرات والامتحانات، حسب ما تحدث، الطالبة في كلية هندسة العمارة في جامعة الزرقاء كواكب مطر لـ"عمان نت".

وتضيف مطر أن "من الصعب متابعة محاضرة بشكل متواصل بسبب ضعف الانترنت، مما أدى إلى لتعرضنا لمشاكل كبيرة مع الدكاترة وحرمانات جراء ضعف الانترنت بسبب التغيب عن المحاضرات".

وتقول إنها دائما ما تجد نفسها مطالبة بتبرير غيابها عن المحاضرات بسبب ضعف شبكة الانترنت وهو "سبب غير مقنع بالنسبة للدكاترة".

وتوفر المراكز المجتمعية التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين قاعات مجهزة بالانترنت وأجهزة، حسب ما تحدث به مدير العلاقات الخارجية للمفوضية في المفرق ومخيم الزعتري، محمد الطاهر.

وأضاف الطاهر أن "للطلاب والطالبات في المخيم أولوية في ارتياد المراكز المجتمعية وبإمكانهم استخدام الأجهزة والحصول على خدمة الانترنت مجانا."

لكن الطالب عدي الناصر، الذي يدرس الهندسة المدنية في جامعة الزرقاء الخاصة ويقيم في مخيم الزعتري، يقول إن هذه المراكز لا توفر بيئة مناسبة للدراسة وخاصة الامتحانات بسبب الاكتظاظ، إذ إن هناك أعداد كبير من الطلاب والطالبات يرتادون المراكز المجتمعية وخاصة طلاب المدارس.

 

وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، في بداية شهر آب الحالي عن إقرار نظام إدماج التعلم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي، الأمر الذي يستدعي حل مشكلة ضعف الإنترنت في المناطق كافة، لدعم العملية التعلمية.

 

ولا يختلف حال، حامد الريابي كثيرا عن زملائه الطلبة في المخيم، حيث يضطر الريابي إلى الخروج من المخيم والذهاب إلى مركز مدينة المفرق ليتمكن من متابعة محاضراته وتقديم الامتحانات ليتفادى ضعف الانترنت في المخيم، رغم ما يحتاجه من وقت للخروج والعودة.

ويضيف الريابي، طالب دراسات عليا بتخصص العلوم الطبية في جامعة عمان الأهلية، أنه "تعرض لأكثر من مرة لمشكلة انقطاع الانترنت وضعفه وهو ما أثر على تحصيله الدراسي."

ويشير إلى أن الجامعة لا تعتبر سبب ضعف الانترنت مبررا للغياب.

"بإحدى المحاضرات صوتي ما كان يوصل وقت أخذ الدكتور الغياب والحضور وحكولوا زملائي انه موجود بس النت ضعيف عنده فحكى هي مشكلته ويلي ما عنده نت يحل المشكلة."

ويبلغ عدد الطلبة في مخيم الزعتري حوالي ٦٠٠ طالب وطالبة، بينهم طلبة دراسات عليا، حسب إحصائيات غير رسمية، عمل عليها طلبة المخيم.

بدوره، يقول رئيس قسم مراقبة الجودة في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات زيد القاضي، إن شركة أورانج لديها برجين داخليين، ومن المتوقع أن توفر شركة زين برجين داخل المخيم خلال شهر أو شهرين لتعزيز الشبكة.

ويضيف القاضي أنه "تم التواصل مع شركة أورانج وهناك وعود بتحسين التغطية ومعالجة المشاكل، وأي شخص يواجه مشكلة سيتم تسجيل الشكوى بشكل رسمي لفحص الخلل وسيتم متابعة الموضوع بإرسال فريق لعملية فحص الشبكة للتأكد من وجود مشكلة وحلها."

 

ويعيش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين 79,636 لاجئ على مساحة تقدر بـ 5.3 km².