سيدة سورية تغلبت على ظروف اللجوء بصالون منزلي

سيدة سورية تغلبت على ظروف اللجوء بصالون منزلي
الرابط المختصر

سوريون بيننا-إباء الحوامدة

" كنت ما أمرق من السوق مشان ولادي ما يطلبوا مني شي وما أقدر أشتريه الموقف الذي حول السيدة السورية أم بشار، 35 عاما، من لاجئة يائسة غير قادرة على تلبية متطلبات حياتها وحياة اطفالها إلى صاحبة صالون نسائي منزلي.

أم بشار التي تعيش مع اطفالها
الأربعة في منزل صغير بمادبا، نجحت بتحويل غرفة من بيتها إلى صالون نسائي، لتساعد
زوجها الذي يعمل في أحد المحال التجارية، على الرغم من التحديات التي واجهتها في
البداية.

وتضيف أن زوجها يعمل بأجر قليل لا
يمكنه من تلبية جميع متطلبات البيت، وأن فكرة عملها في البداية كانت صعبة لأنها لم
تمارس أي عمل من قبل ومن مجتمع لا يقبل عمل المرأة.

إلا أن انتظارها لتكسي في أحد
شوارع مدينة مادبا حول أحدث تغييرا في حياتها، حيث لفت نظرها صالونا نسائيا، ودخلت
باحثة عن عمل، لتفاجئ بقبول وترحيب صاحبة الصالون لتبدأ بالتدريب واكتساب المهارات
والخبرة.

وتقول أم بشار إنها بعد عام انتقلت
للعمل في صالون آخر بعد قرار صاحبة الصالون الأول بالسفر، لكن خروجها من البيت كان
له أثرا سلبيا على أطفالها، لتحول غرفة من بيتها إلى صالون.

وعلى الرغم من بساطة الأدوات التي تستخدمها
لكن عملها وطريقة تعاملها مع الزبائن لقي رواجا كبيرا في المدينة وأصبحت وجهة
لكثير من النساء والعرائس في المحافظة بمساعدة صديقاتها الأردنيات بالترويج من
خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيسة جمعية معهد تضامن النساء
الأردني أنعام العشا، قالت إن تمكين المرأة مهم جدا فيما يتعلق بكيانها وكينونتها،
إضافة للأسرة، لأن الأم القوية والممكنة اجتماعيا وقانونيا يكون دورها وأداؤها
مختلف تماما حيال أسرتها وأبنائها وبالتالي ينعكس إيجابيا عليها وعلى المجتمع.

قصة نجاح أم بشار ليست القصة
الوحيدة للنساء السوريات اللواتي تغلبن على ظروف اللجوء، بعد اكتسابهن المهارات
وتمكينهن معرفيا وقانونيا واجتماعيا.