ذكرى الطفولة... تجدد الأمل بغد أفضل
يأتي موعد الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، في العشرين من هذا الشهر، ليضيف عاما جديدا في روزنامة اللجوء للأطفالِ السوريين، وليُنعش ذكرياتِ مدارس تركوها قسراً.
ومنذ إعلان اتفاقية حقوق الطفل لا تنفك أوضاع الأطفال في العالم تزداد سوءاً، وبخاصة الأطفال الذين تأثروا أو قتلوا في النزاعات المسلحة كالحرب في سورية، حيث سيطر رعب الحرب على ذاكرتهم، وحفر صورا لا تنسى.
ما زال علي يخاف من الطائرة، لاعتقاده بأنها ستقصفه والحال نفسه عند أطفال أم القاسم الذين يختبئون كلما مرت طائرة من فوقهم حتى اليوم، فيما يصرخ أصغرهم هلعا من صوت ارتبط في ذاكرته بصور لا يستطيع من في عمره أن ينساها.
وأكد المسؤول الإعلامي لمكتب اليونيسيف في عمان سمير بدران ، لـ"سوريون بيننا" أن مُنظمةُ اليونيسيف تعمل مع شركائِها على تأمين الحمايةِ للأطفال اللاجئين لمساعدتهم على تجاوز حالتهم النفسية الصعبة عملاً بالمبدأ الثاني من إعلانِ حقوقِ الطفل، مشيرا لتعاون المكتب مع وزارة التنمية الاجتماعية في إنشاء مراكز حماية لمساعدة الأطفال اللاجئين على العودة إلى حالتهم النفسية الطبيعية.
ويعاني اللاجئون السوريون في الأردن من ضعف في الرعاية الصحية المقدمة لأبنائهم، إذ تتقاذفهم عدة جهات واضعة في كل مرة قوانين جديدة تربكهم.
أبو علي لاجئ سوري يواجه عقبات في إدخاله وأطفاله لمستشفى البشير في عمان، حيث تطلب منه الإدارة ورقة مفوضية سارية المفعول، وكلما انتهت صلاحية الورقة يضطر إلى تجديدها قبل مراجعة المستشفى الذي يرفضها بصورة دائمة حسب أبو علي.
(لم يأخذنا أحد إلى حفلة أو مسرحية منذ لجوئنا) يقول الطفل علي، في إشارة إلى وجود تقصير في النشاطات الترفيهية للأطفال اللاجئين، والتي من شأنها أن تدعمهم نفسياً، ويشكو علي من عدم وجود أي برنامج أو فعاليات خاصة بالأطفال خارج نطاق المدرسة.
ويعزو بدران تقصير اليونيسيف في بعض الجوانب المتعلقة بالأطفال إلى عدم القدرة على الوصول للجميع في المجتمعات المضيفة.
وتتطلع اليونيسيف إلى وضع استراتيجية تتضمن عدة برامج لتحقيق أغلب أهدافها، أهمها برنامج النقد مقابل التعليم، والذي يهدف إلى منح مبلغ مالي للأسر التي فقدت معيلها، مقابل التزام أطفالها بالذهاب إلى المدرسة.
ومع مرور الوقت تبقى عيون الطفل السوري اللاجئ معلّقة بصور الذكريات، أملاً بالاحتفال بهذه المناسبة قريباً في وطنه.
إستمع الآن