تمديد الكهرباء العشوائي في "الزعتري"... يسبب بوفاة العشرات

تمديد الكهرباء العشوائي في "الزعتري"... يسبب بوفاة العشرات
الرابط المختصر

بالرغم من الحاجة الماسة للطاقة الكهربائية في مخيم الزعتري، إلا أنها تعد واحدة من أهم الأسباب التي تودي بحياة العشرات من اللاجئين السوريين القاطنين هناك، بسبب سوء استخدامها وعمليات التمديد العشوائي من المحولات التي تواجه ضغطا كبيرا يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن المخيم بصورة مستمرة.

أبو عبدو لاجئ سوري في مخيم الزعتري يؤكد لـ"سوريون بيننا" أن هناك انقطاع شبه دائم للكهرباء، بسبب الضغط الهائل على المحولات، ويرجع أبو عبدو سبب التجاوزات والتمديدات العشوائية إلى غياب الرقابة والاستهتار من قبل المسؤولين في المخيم.

أبو يوسف لاجئ سوري آخر ينوه إلى أن هذه العشوائية تسببت إلى حرائق كثيرة، مناشدا الجهات المعنية في المخيم بأخذ الأمر على محمل الجد، لأن العمل بهذه العشوائية سيفقد سكان المخيم الكثير من ذويهم.

مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور سمير مشاقبة أشار إلى عدم وجود إحصائيات رسمية بعدد الوفيات صعقا بالكهرباء، مؤكدا في الوقت نفسه أن أعدادهم قليلة حسب ما يلحظه في المستشفى.

من جانبه قال الناطق باسم شركة كهرباء إربد، المسؤولة عن تنظيم الكهرباء في المخيم، هشام حجازي، إن شبكة الكهرباء في المخيم جيدة، مؤكدا أن الاعتداءات على المحولات الكهربائية هناك تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وحول ما إذا كان هناك عقوبات تردع الأشخاص من ممارسة الاعتداءات على محولات الكهرباء في المخيم، يشير حجازي أنه لا يوجد عقوبات يتم اتخاذها للحد من المشكلة، موضحا أن الشركة تعمل على التنسيق بين الدوائر الأمنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بهدف نشر التوعية والنصح بين السكان هناك.

وأكد حجازي أن الجهات الفنية في المخيم تعمل على تخفيف الأحمال على المحولات الكهربائية، مشيراً إلى وجود خطة طوارئ تضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي هناك.

بين محاولات الجهات المسؤولة في المخيم للحيلولة دون تفاقم المشكلة، وتعقد مشكلة التمديدات العشوائية من قبل بعض قاطني المخيمات، يبقى الآلاف من السوريين مهددين بخطر الموت مصعوقين بالكهرباء، في ظل سرعة اشتعال الكرافانات بمجرد حدوث أي تماس كهربائي بقربها.