تطورات الأزمة السورية تحيي آمال اللاجئين بالعودة

الرابط المختصر

مع وصول الأزمة السورية إلى التحولات الأخيرة، بدءا من وقف الأعمال القتالية، وصولا إلى انسحاب أجزاء من القوات الروسية بالتزامن مع بدء محادثات السلام في جنيف، عادت الآمال لشريحة واسعة من اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم ولو بعد حين، رغم تباين آرائهم باتفاق وقف إطلاق النار.

 

 

فاللاجئ محمود تلجة،  يؤيد الاتفاق الذي قد يكون "بوابة عودة الامن والامان لسورية، وبريق أمل للاجئين الحالمين باسترداد منازلهم"، معربا عن أمله بأن يلبي مطالب الشعب السوري.

 

 

فيما لا يعتقد اللاجئ تامر عياش، بأن وقف إطلاق النار، سيعيده إلى بلده مباشرة، متأملاً بنجاح أهداف "الثورة" أولاً، إلا أنه يبدي تفاؤله بأن يكون الاتفاق تحركا إيجابيا للعودة إلى سورية وإعادة إعمارها بعد أن دمرتها الحرب.

 

 

أما اللاجئ أسامة كوسا، فيرى أن الدول الأوروبية المستضيفة للاجئين أصبحت أكثر رغبة بالحل السياسي للأزمة السورية، بسبب ما تصفه بأعباء اللجوء خصوصا، ولكي لا تقف محرجة أمام المجتمع الدولي في حال رفضت استقبال المزيد من اللاجئين.

 

 

من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي منار رشوان، أن وقف إطلاق النار لا بد وأن يؤثر على تدفق اللاجئين، "لأن جزء كبير من اللاجئين الذين وصلوا الأردن كانوا قد بدأوا مرحلة نزوح طويلة داخل الوطن السوري".

 

 

ويشير رشوان إلى انخفاض أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن بشكل حاد قبل توسع العمليات العسكرية الروسية باتجاه الجنوب، وذلك بسبب تمكن السلطات الأردنية من توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين في تلك المناطق، بالتنسيق مع الفصائل الموجودة جنوب سورية.

 

 

وبعد مرور السنوات الخمس الماضية على الأزمة بين الفرقاء الإقليميين والدوليين، والتدخلات الدولية العسكرية، إلا أن التحركات غير المسبوقة على مستوى عالمي، تشير إلى جدية في تحقيق حل سياسي توافقي، وفقاً لرشواني.

 

 

ويضيف بأن "الحل السياسي سيؤثر بشكل مباشر على اللاجئين وعودتهم إلى سورية، خاصة القاطنين في المخيمات والذين يعانون ظروفاً صعبة ونقص الخدمات والمساعدات المقدمة لهم.

 

 

يذكر أن أعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى أراضي المملكة تراجع مؤخرا ليقارب الـ100 لاجئ يوميا، وفقا للأرقام الرسمية الأردنية.