"تحول السوريون الى الصيدليات في ظل ارتفاع تكاليف العلاج"

"تحول السوريون الى الصيدليات في ظل ارتفاع تكاليف العلاج"
الرابط المختصر

يلجأ السوريون في الأردن إلى الصيدليات، وحتى دون وصفات طبية، للتخفيف من تكاليف علاجهم المرتفعة، بعد عام على قرار الحكومة الأردنية برفع الدعم الصحي عن اللاجئين السوريين، والتعامل معهم معاملة المواطنين غير المؤمنين صحيا.

أبو العبد لاجئ سوري، يجد التوجه إلى الصيدليات ملاذا أخيرا للتخفيف من آلام مرضه أو مرض أبنائه الثلاثة، لعدم قدرته على تسديد كلف العلاج التي تتطلبها مراجعة الأطباء والمستشفيات، متحملا المخاطر الناجمة عن عدم استشارته للمختصين.

ولا يستطيع الشاب السوري صلاح الدين، دفع كشفية الأطباء لارتفاع أسعارها، الأمر الذي يدفعه للجوء إلى الصيدليات، للحصول على الدواء بعد شرح حالته للصيدلاني.

مؤسسة العون الصحي المعنية بمعالجة السوريين، يقتصر عملها على اللاجئين الحاصلين  على وثيقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والذين لا يتجاوز عددهم الـ747 ألف لاجئ، في حين يقدرعدد السوريين في المملكة بما لايقل عن 1.4 مليون سوري.

ويوضح مدير العون الصحي الدكتور يعرب العجلوني أن المؤسسة قدمت خدماتها الطبية لما يزيد عن 100 ألف لاجئ سوري خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مشيرا إلى استهدافها للفئات الأكثر حاجة وضررا.

الدكتور الصيدلاني فراس أبو الوفا، يلاحظ تزايد عدد مرتادي صيدلته في الزرقاء من السوريين مؤخرا، مؤكدا محاولته تقديم الإرشادات والنصائح اللازمة بحدود خبرته، للتخفيف من معاناتهم.

فيما يحذر الاخصائي بالأمراض العصبية الدكتور أحمد العويد، من مخاطر تناول الأدوية دون استشارة طبية، لعدم قدرة الصيدلاني على التشخيص الدقيق للحالات المرضية، خاصة للمصابين بأمراض مزمنة، لتداخل أعراضها وتشابهها.

ويظل طريق الصيدلية أقرب الطرق للاجئ السوري رغم مخاطره، إلا أنه قد يكون "مسكنا" لآلام أمراضهم الجسدية، التي لا تستطيع جيوبهم معالجتها بالطرق السليمة طبيا.