براءة وشقيقاها.. نزيف المرض واللجوء

براءة وشقيقاها.. نزيف المرض واللجوء
الرابط المختصر

لم تقتصر آلام الطفلة السورية براء وشقيقيها عدي وقصي، على محنة اللجوء والابتعاد عن الوطن، ليصل المرض إلى دمائهم بمرض نقص الصفيحات، في ظل عجز المنظمات الصحية على دعمهم، خاصة مع غلاء كلفة علاج هذا المرض.

الأشقاء الثلاثة، لجأوا إلى الأردن آملين بتلقي العلاج، نظرا لما آلت إليه الأحوال في بلادهم، خاصة مع سوء أوضاعهم المادية والمعيشية، التي بالكاد يلبون أساسياتها.

والد الأطفال المرضى أحمد شحادة، يروي معاناته بعد طرقه أبواب مختلف المنظمات الإنسانية والصحية، حتى تمكن من الحصول على مساعدات مؤقتة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وكانت آمال شحادة منعقدة بالحصول على علاج دائم لأبنائه المصابين بالمرض منذ أربعة عشر عاما، أو منحهم لجوءا إنسانيا خارج المملكة.

فيما يؤكد مسؤول الاتصال في المفوضية، محمد الحواري، تقديمها للمساعدة على قدر الدعم الدولي المتوفر لديها.

وحول حالة الطفلة براءة ذات الأربعة عشر عاما، يوضح الحواري، أنه تم إدخالها إلى مستشفى البشير بإحالة من المفوضية في حزيران الماضي، وكانت في حالة صحية حرجة، مؤكدا دفع كامل تكاليف العلاج والتي بلغت 6 آلاف دينار.

ويدعو الحواري كافة اللاجئين السوريين المحتاجين لرعاية صحية، للتوجه إلى مركز العون الطبي الأردني الذي يقوم بإحالة الملفات إلى المفوضية وفقا للحالة الصحية وحجم الدعم المالي المتوفر، أما فيما يتعلق بإعادة التوطين، فإنه يتم للحالات الأكثر حاجة.

يذكر أن مرض نقص الصفيحات الدموية هي حالة من انخفاض عدد هذه الصفيحات بصورة غير معتادة، ما يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة وظهور أجسام مضادة تقوم بتكسير الصفائح الدموية، وتتسبب بالعديد من الأعراض منها نزيف من الأنف واللثة وظهور طفح جلدي احمر، إضافة إلى مضاعفات أكثر خطورة تصل إلى النزيف الداخلي في الدماغ أو البطن أو العين.

لم يكن ينتظر اللاجئ السوري مزيدا من هموم الغربة عن الوطن، وقلقه على جراح وطنه، سوى الإصابة بأمراض قد تودي بحياته، بعد أن حاول تجنب رصاص الموت برحلة لجوئه.

987