اللاجئون السوريون يجددون أملهم بالعودة مع حلول 2015

اللاجئون السوريون يجددون أملهم بالعودة مع حلول 2015
الرابط المختصر

يطوي السوريون غدا صفحة هذه السنة التي لم تحمل إليهم بشرى الرجوع إلى سورية وترك مخيمات اللجوء.

تلاشت افق  الحل السياسي بفشل ذريع لمؤتمري جنيف الأول والثاني، في الربع الأول من عام 2014، رغم عدم تعويل السوريين على ما سيخرج به من حلول، ليتم تعيين الإيطالي استيفان دي مستورا، مبعوثا أمميا خاصا بسورية، خلفا للجزائري الأخضر الابراهيمي، في وقت كان فيه "تنظيم  الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش يخرج إلى واجهة  الأحداث العالمية، بإعلانه قيام  دولة الخلافة في سورية والعراق. وعليه تم إنشاء التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة عربية واسعة .

كما شهد العام اتفاق الهدنة في مدينة  حمص بين النظام والمعارضة المسلحة، والذي خرج بموجبه أكثر من 500 مقاتل مسلح بين مؤيد ومعارض من الأحياء القديمة في المدينة، في خطوة اعتبرها البعض استسلاما، فيما وجد بعضهم الآخر أنها تشكل أرضية خصبة يمكن البناء عليها لاتفاق سلام شامل بين النظام والمعارضة المسلحة .

كما شهد العام 2014 انتشارا أكبر لظاهرة لجوء السوريين إلى أوربا عبر ما سمي بـ"قوارب الموت"، ليقضي 4770 سوريا غرقا في البحر المتوسط في رحلة البحث عن الحياة، كانو جميعهم ضحية تجار البشر من المهربين.

ومع نهاية العام تظهر روسيا سعيا حثيثا لإيجاد حل سياسي للصراع في سورية، عبر مبادرتها لجمع أطراف الصراع على طاولة الحوار مجددا في العاصمة موسكو، وبمباركة من الأطراف الدولية .

كما شهد عام 2014 افتتاح مخيم الازرق للاجئين السوريين بطاقة استيعابية تبلغ 130 الف لاجئ  ليكون خامس مخيم رسمي في الاردن.

 فيما يقدرعدد العمالة السورية  في الأردن بحوالي 200 ألف عامل، يعمل معظهم بصورة مخالفة لقانون العمل، وتم ضبط 5723 منهم في عام 2014 من قبل الحملات الأمنية المشتركة لملاحقة العمالة المخالفة.

فنيا وثقافيا، حفل عام 2014 بالكثير من الإبداعات السورية، والتي سطرها جرح اللجوء، فقد شهد إقامة عدة أحداث فنية لفنانين سوريين، عبرت عن واقع اللجوء والأمل وبالعودة،  فمن معرض "ألوان تتحدى الرمال "إلى مسرحية "شكسبير في الزعتري"، وحتى مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، كانت جميعها عبقا للفنون السورية التي تجتاح عمان بانفرادها وتميزها، إضافة للكثير من المهرجانات الثقافية والديوانيات التي نظمها تجمع الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية، وكانت الرسالة واضحة: "لن يقف إرث آبائنا أبدا".

يدير اللاجئون السووريين ظهورهم عن العام الراحل بكل ما حمله لهم من خيبات ومصاعب، إلا أنهم يتطلعون إلى عامهم المقبل بترقب وأمل أكبر، لعله يحمل في جعبته السلام والعودة التي ينشدونها.