استئناف المساعدات الغذائية يعيد آمال السوريين على تواضعها

الرابط المختصر

يستأنف برنامج الغذاء العالمي تقديم مساعداته لمئات اللاجئين خارج المخيمات حتى شهر أيار المقبل، الأمر الذي أعاد الآمال لهؤلاء اللاجئين بتأمين حاجاتهم الغذائية اليومية، في ظل الصعوبات المعيشية التي يعانونها.

 وتوضح الناطقة باسم برنامج لغذاء العالمي شذى المغربي، أن هذه المساعدات ستشمل حوالي 226 ألفا من السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك بعد حصول البرنامج على الدعم الكافي لتقديم المساعدات.

وتشير المغربي إلى أن البرنامج سيقوم بتقديم المساعدات الغذائية للاجئين عبر القسائم الالكترونية، بتقسيمهم الى فئتين، الأولى ستحصل على 15 دينارا للفرد ضمن الفئة المصنفة بأنها الاكثر حاجة، والثانية على 10 دنانير للفرد للأقل حاجة، وفقا لتقييمات كانت قد أجرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سابقا.

ولا تخفي اللاجئة السورية أم أحمد ارتياحها بسماع قرار تمديد الكوبونات لأربعة أشهر إضافية، إذ تساهم المبالغ المقدمة، على قلته، بتأمين جزء يسير من حاجيات عائلتها الغذائية الأساسية.

فيما يشكو اللاجئ السوري أمجد وهو المعيل لأربعة أفراد، عدم قدرته على تأمين حاجاته الغذائية في ظل انقطاع المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة منذ أكثر من عام، معربا عن استغرابه من عدم استئناف تقديم المساعدات له رغم وضعه المعيشي المتردي.

هذا ويقوم برنامج الغذاء العالمي بتقدم المساعدات الغذائية لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري، حوالي 90 ألفا منهم يعيشون داخل المخيمات، وأكثر  من 438 لاجئ ها، فيما يتجاوز عدد السوريين في المدن الأردنية المليون سوري، وهو ما يعني عدم تجاوز نسبة السوريين من يتلقون مساعدات غذائية منهم عبر القسائم الالكترونية  الـ50 % من السوريين على أراضي المملكة .

وكان البرنامج قد قرر إيقاف المساعدات الغذائية نهاية شهر كانون الثاني المقبل من عام 2016، لعدم وجود الدعم المالي الكافي لذلك.

وتبقى حياة السوريين وأمنهم الغذائي مرهونا بما يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات خجولة تبقيهم بين مطرقة الحرب في بلادهم وسندان معاناة اللجوء، ليكون الأمل بتأمين أبسط مقومات الحياة حلما بعيد المنال.