إجراءات معقدة تعرقل حصول اللاجئين على رخصة القيادة

إجراءات معقدة تعرقل حصول اللاجئين على رخصة القيادة
الرابط المختصر

يحتاج الكثير من السوريين القاطنين في الأردن لرخصة قيادة لتسهيل تنقلاتهم، إلا أن الحصول عليها مرتبط بقواعد وإجراءات كثيرة روتينية وترتبط جميعها بالحصول على شهادة حسن السلوك من جهاز المخابرات العامة.

علياء طالبة سورية تدرس في الجامعة استطاعت الحصول على رخصة القيادة بسهولة ويسر، فبعد التسجيل في دورة لتعلم القيادة، تقدمت بأوراقها إلى المخابرات العامة وحصلت على شهادة حسن السلوك بعد أسبوعين، وتصف المقابلة التي أجريت معها بالبسيطة والروتينية.

إلا أن الأمور لا تسير على هذا النحو مع جميع اللاجئين السوريين، فالطالب السوري عدنان تقدم بطلب حسن سيرة من إدارة المخابرات إلا أنه لم يحصل عليها، وكانت قصته معادلة يصعب حلها، حيث تشترط إدارة المخابرات على مقدم الطلب شراء سيارة للحصول على شهادة حسن السلوك، فيما يشترط على من ينوي شراء سيارة امتلاكه لرخصة قيادة.

أسامة الخولي ليس طالبا ويحتاج لرخصة القيادة في عمله، لكنه لم يستطع الحصول عليها على الرغم من استكماله لجميع الأوراق المطلوبة، واشترطت عليه إدارة المخابرات العامة الحصول على رخصة عمل، إلا أن طلبه رفض بسبب عدم تطابق المهن في رخصة العمل ومهنته المسجلة على جواز سفره كعامل.

رخصة القيادة وثيقة تصدرها إدارة ترخيص السواقين والمركبات، إلا أن نائب المدير العام في الإدارة، العقيد محمد الخطيب أكد لـ"سوريون بيننا" أن الإدارة لا تفرق بين جنسيات المتقدمين في طلب الترخيص.

ويضيف الخطيب أن الإدارة لا تضع أي عراقيل أمام المتقدمين في طلب الرخصة، إلا أن التعليمات تشترط وجود شهادة حسن السلوك والتي يمكن الحصول عليها من إدارة المخابرات العامة، ولا تستطيع إدارة الترخيص من جهتها التدخل لمساعدة المتقدمين بطلب إصدار رخصة.

ورغم أن الكثير منا يرى في امتلاك السيارة جانبا من الرفاهية التي يمكن أن يستغنى عنه، إلا أنه يشكل لعدد من اللاجئين متطلبا أساسيا يعينهم في أعمالهم وخاصة من يتطلب عملهم حيازة رخصة قيادة أو امتلاك سيارة.