شكوى من سوء تنظيم توزيع الكوبونات الغذائية

شكوى من سوء تنظيم توزيع الكوبونات الغذائية
الرابط المختصر

اشتكى عدد من اللاجئين السوريين من سوء توزيع القسائم الغذائية (الكوبونات) والتي تقدمها مفوضية الأمم المتحدة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

ظروف الحياة القاسية في بلد جديد دفع أم أيهم بعد أن فقدت زوجها في أحداث سورية، إلى التسجيل لدى مفوضية شؤون اللاجئين للحصول على كوبونات غذائية تعينها في تخفيف أعباء المعيشة الغالية، إلا أنها عانت من سوء تنظيم توزيع الكوبونات على اللاجئين.

واضطرت أم أيهم للذهاب إلى مركز التوزيع عدة مرات دون أن تحصل عليها، بعد تبليغها هاتفيا بتسلمها، لتفاجأ برد أحد موظفي المفوضية بأن رقمها لم يصلهم بعد.

أما اللاجئ السوري عمر، فقد دفعه عدم وصول رسالة هاتفية تبلغه بموعد  ذهابه إلى مركز التوزيع، للذهاب من تلقاء نفسه للحصول على الكوبونات لخمس مرات دون جدوى.

وتشكل الأعداد الكبيرة  للمراجعين من اللاجئين وقلة عدد الموظفين، عائقا أمام تسهيل استلام الكوبونات بسرعة، كما يؤكد يقول الحاج أبو أحمد الذي تواجد على أبواب المركز من ساعات الصباح الباكر حتى ما بعد الظهر.

ويضطر اللاجئ، بحسب أبو أحمد، للانتظار حتى تاريخ معين كي يستطيع استبدال الكوبونات بالمواد الغذائية، حيث تمكن من استبدال الكوبون بعد منتصف الشهر.

أم حسام والتي تعاني آلاما في المفاصل، لم تحصل  هي الأخرى على الكوبونات في ذات اليوم كونها لا تستطيع الوقوف لمدة طويلة.

فيما استلم الحاج أبو يوسف كوبوناته بعد أن ظل واقفا لمدة يومين.

من جانبها، أكدت الناطقة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي دينا القصبي أن البرنامج يقوم بإخطار الشخص بموعد استلام الكوبونات في الوقت المحدد إلا أن هناك من يذهب إلى المركز  في غير موعده ودون وصوله إشعارا، مشيرة إلى أن ذلك يسبب تزاحما وتأخرا في عملية توزيع القسائم.

وأعلنت القصبي أن البرنامج سيبدأ في شهر آذار المقبل بتوزيع بطاقات ذكية "ماستر كارد" بدلا من الكوبونات، حيث لا يضطر اللاجئين،باستثناء الجدد، للذهاب إلى مراكز التوزيع.

إلا أن هذه البطاقات لن تشمل سوى السلعات الغذائية، بحسب القصبي.

ويهدف برنامج الأغذية العالمي من خلال هذه الكوبونات  إلى توفير سلعات غذائية لأشخاص لا يملكون المال الكافي لشرائها حيث يتم استبدالها من المحلات والأسواق.

وتقدر قيمة الكوبون بـ24 دينارت للشخص الواحد تقدم شهريا، ويعتزم برنامج الأغذية العالمي التوسع في توزيع المساعدات الغذائية لما يزيد على 2,9 مليون لاجئ سوري في دول الجوار.