انخراط الشباب السوري في العمل التطوعي للاجئين

انخراط الشباب السوري في العمل التطوعي للاجئين
الرابط المختصر

دخل الشباب السوري ومنذ بداية الأحداث في سورية رحلة العمل التطوعي الإنساني والإغاثي داخل سورية وخارجها، ففي الأردن يوجد العديد من المجموعات الشبابية والفرق التطوعية الذين أسسوا جمعيات لإغاثة اللاجئين السوريين في المخيمات والمدن الأردنية.

فريق ملهم التطوعي والذي يتألف من حوالي 40 طالب جامعي من جنسيات سورية وأردنية، تأسس منذ حوالي العام، حيث وجه نشاطاته في البداية إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال، ثم تطور عمل فريق ملهم إلى العمل الإغاثي.

ويوضح مؤسس الفريق عاطف نعنوعة أن الفريق بدأ بتنفيذ حملات إغاثية عبر زيارات ميدانية للعائلات السورية، ثم انتقل إلى القيام بحملات وأسواق خيرية لتوزيع الملابس للسوريين المحتاجين، إضافة إلى الاهتمام بالجانب الطبي والعمليات الجراحية التي لاتغطيها مفوضية اللاجئين.

أم عبدو أم شهيد وزوجة شهيد ولديها ثلاثة أطفال، خاضت تجربة العيش في مخيم الزعتري، إلى أن قام فريق ملهم بالتعاون مع أسرة أردنية بتوفير مأوى لها ولأطفالها.

 وتروي أم عبدو معاناتها في الزعتري لافتقاره لأسباب العيش الكريم، فالمرافق الصحية كانت بعيدة عن خيمتها التي لا تقي من الربد والأمطار، إلى أن قدم الفريق وأخرجها من المخيم وتأمين منزل لدى عائلة أردنية.

"سوا أقوى".. شعار اتخذه فريق "همة" الشبابي التطوعي لممارسة نشاطاته الإغاثية والتنموية داخل وخارج سورية لتطوير عمل المجتمع المدني منذ ثمانية أشهر.

وسام حداد أحد أعضاء الفريق يشير إلى اهتمامهم بالعمل التنموي أكثر من العمل الإغاثي لتحقيق فائدة نفسية لدى اللاجئين السوريين غير الفائدة الإغاثية، "فالأنشطة التي توجه للناس والأطفال تكون للمدى الطويل بإشراف فريق دعم نفسي".

ويرى المحلل الاجتماعي محمد جربيع بأن العمل التطوعي هو واحد من أهم الأعمال التي ترتقي بالفرد والمجتمع الى أسمى درجات الإنسانية ويساهم في بناء الشخصية وتنمية أواصر التواصل داخل المجتمع الواحد.

ويضيف جربيع "ما نلاحظه اليوم من توجه بعض الشباب السوري إلى العمل التطوعي هو نابع من إحساس هؤلاء الشباب بأهمية دورهم بالقيام بأعمال تطوعية تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين نتيجة الأزمة السورية الحالية ويعمق انتماء اللاجئين والقائمين بهذه الأعمال".

ويسعى الشباب السوري  من خلال هذا العمل التطوعي للقيام بدور تكميلي لعمل المؤسسات الدولية التي تعمل في  مجال إغاثة المجتمع السوري والتي قد تكون لا تعرف طبيعة وخصائص هذا المجتمع، فتصبح في هذه الحالة صلة وصل بين هذه المؤسسات والمجتمع السوري .

أضف تعليقك