إجراءات احترازية في مخيمات اللاجئين السوريين لمواجهة كورونا
مع تسجيل أول حالة لفيروس كورونا في الأردن، سرعان ما تزداد المخاوف من انتشار الفيروس في المملكة، والذي لم تتمكن أي دولة في العالم من إيقافِ هذا الوباء.
مخيمات اللاجئين السورين في الأردن تعتبر الأكثر عرضة والمهددة بالإصابة بالفيروس، فوفقاً للتقارير العالمية، فإن المخيمات الطرف الأضعف في المعادلة الصحية العالمية نتيجة الاهمال الصحي وسوء الخدمات والوقاية الصحية من الفيروس.
اللاجئ السوري محمد والقاطن في مخيم الزعتري، يشكو من سوء الخدمات الصحية في المخيم وعدم توافر وسائل الوقاية مثل الكمامات وأدوات التعقيم الأمر الذي زرع الخوف بينهم، وضيف "احنا معرضين للإصابة بفيروس كورونا لا سمح الله بسبب سوء الخدمات الصحية الموجود داخل المخيم"، مؤكداً بأن المفوضية لم تقدم أي حملات توعوية داخل المخيم.
ولا يختلف حال اللاجئين القاطنين في مخيم الأزرق عن ذويهم في الزعتري، فهم أيضا يشكون نت قلة الحملات التوعوية ووسائل الوقاية من الفيروس، وفقا لما تحدثت به إحدى العاملات في مخيم الأزرق لـ "سوريون بيننا"، والتي فضلت عدم ذكر اسمها.
وأكدت أن الكثير من الجهات التطوعية داخل المخيم بحاجة لدعم من المفوضية لعمل حملات توعوية للاجئين والأطفال، بالإضافة لتوفير الكمامات والمعقمات.
وقال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، إن الخطة التي وضعت للتعامل مع فايروس كورونا من طرق وقائية وفحوصات في المملكة، تشمل من هم داخل وخارج مخيمات اللاجئين، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع مع جهات مانحة لدعم المخيمات بمواد من أجل الوقاية من الفيروس بقيمة مليون ونصف يورو.
وأكد جابر لـ "سوريون بيننا" بأنه لا يتم فحوصات اللاجئين السوريين داخل المخيم، موضحاً ذلك بأنه يتم الفحوصات على من هم تبين عليهم أعراض الفيروس.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعلى لسان ناطقها الاعلامي محمد الحواري أكدت بأنها تعمل وتتابع عن كثب منظمات الأمم المتحدة جنبا الى جنب مع وزارة الصحة، التطورات والإرشادات المتعلقة بـ COVID-19 والمعروف بفايروس كرونا والذي يشكل تفشيه تحدياً عالمياً يجب مكافحته من خلال التضامن والتعاون الدوليين.
وأضاف الحواري بأن داخل مخيمات اللاجئين، يوجد لدى المفوضية خطط للتأهب والاستجابة للوباء تماشيا مع الخطط الوطنية، ويتم تقديم معلومات حول فيروس كورونا للاجئين من خلال المراكز المجتمعية والبرامج المعتادة التي تركز على الصحة والصرف الصحي والنظافة الشخصية.
وكانت وزارة الصحة أصدرت قرار يقضي بمعاملة اللاجئين السوريين خارج المخيمات معاملة الأردني غير المؤمن في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن نحو 655 ألف لاجئ، ما يقارب الـ 123 ألف منهم يعيشون داخل ثلاثة مخيمات، الزعتري والأزرق ومريجب الفهود، فيما تقول إحصائيات حكومية إن الأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري على أراضيه.
إستمع الآن