تقارير

بات واضحاً للعيان أن الشريحة الأكثر تأثراً بأحداث سوريا هي الأطفال، فمن حرمانهم من التعليم إلى فقدانهم آبائهم أو عدم سدّ حاجياتهم الأساسية والنفسية، في محافظة معان طفلان حُرما والديهما في رحلة اللجوء

ليس اللجوء وحده من يخطف الابتسامة من وجوه أطفال سورية اللاجئين، فمرض السرطان يسبق اللجوء في خطف أرواحهم قبل ضحكاتهم. محمود طفل سوري لم يكد يطفئ شمعته الخامسة حتى غيبه الموت بعد صراع مرير مع مرض

تترك الحرب أثارا وصدمات نفسية على نفوس الأطفال، وقد لا يدرك الأهل والمجتمع هذا الأثر وما يصاحبه من زعزة نفس الطفل وأمنه مدى الحياة جراء ما شهده من أشكال للقسوة والعنف. حذرت منظمة حفظ الطفل اليونسف من

في كثير من حالات اللجوء حول العالم يسعى اللاجئون للحصول على توطين في بلد آخر، نظراً لإدراكهم أن الأوضاع في بلدانهم قد لا تعود إلى وضعها الطبيعي لفترة طويلة، أو لأن الظروف التي استدعت لجوءهم في بلد

لم تكن معان المدينة التي ضاقت باللاجئين السوريين قط ، بل اتسعت أرضها للطرفين ، وربما كان قلة عدد اللاجئين الوافدين إلى المدينة مقارنة بغيرها من المحافظات، هوّن الشيء الكثير على القطاعات الخدمية

فقدان الأمل في حل قريب للأزمة السورية، جعل الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في دول الجوار، يفكرون في اللجوء إلى بلد آخر أكثر استقرارا من الناحية المادية، يستطيعون فيه ضمان مستقبلهم ومستقبل أطفالهم