أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان أن استعدادات وزارة التربية والتعليم للفصل الدراسي الثاني ستكون على مسارين واحتمالين، وهما التعليم الالكتروني والتعليم الوجاهي، وسيكون هناك أيضا إطلاق لمشروع التعليم المتمازج وهو نوع من التعليم الذي يجمع بين الصنفين.
وفي سؤاله عن إمكانية العودة إلى المدارس في الفصل الدراسي الثاني، أجاب القرعان بأن قرار العودة سيكون مرهونا بالوضع الوبائي في المملكة، مشيرا إلى عدة تحديثات لمنصة "درسك" الإلكترونية التي سيتم العمل عليها بناءا على التغذية الراجعة التي شهدوها.
وفي ذات السياق جزم القرعان أن منصة درسك أثبتت نجاحها أثناء الاختبارات في التقييم الأول، وأن نسبة الطلبة الذين قدموا الامتحانات كانوا 92%.
الخبيرة والمستشارة التربوية بشرى عربيات كان لها رأي مغاير تماما، إذ وصفت تلك المنصات "بالعقيمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع" وأن أكثر من 50% من الطلبة لم يتواصلوا مع منصة التربية والتعليم مما أفقدهم الكثير من المعلومات، مؤكدة الغياب التام للدور التربوي.
وأضافت عربيات أن على وزارة التربية إعداد خطة جادة لتعويض الفاقد التعليمي والتربوي الذي حصل للطلاب نتيجة التعليم عن بعد.
وفي الوقت الذي ترى فيه عربيات أن الطلاب أصبح لديهم مايكفي من الفاقد التعليمي، يعود القرعان ليؤكد على سير العملية التعليمية بنجاح وعن بدء تسليم مديريات التربية والتعليم بطاقات الجلوس لامتحان شهادة الدورة التكميلية لطلبة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) لعام 2020 وأن الوزارة جهزت كافة قاعات الامتحان بما يتوافق مع الشروط الصحية.
يأتي ذلك في ضوء تصريحات وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، الثلاثاء، بأن الوزارة تدرك تماما أن المكان الطبيعي للطلبة لتلقي التعليم هو داخل الغرف الصفية في المدرسة ومع أقرانهم، وأن التحول للتعليم عن بُعد فرضته الظروف الاستثنائية بسب جائحة كورونا.
وأوضح أن الوازرة أولت في ذات الوقت اهتماما خاصا لمنصات التعليم عن بُعد عبر منصة "درسك" وقنوات التلفزيون الأردني، في الوقت الذي يحرص فيه المعلمون في مدارسهم على متابعة تعلم طلبتهم عن بُعد، وبما يحفظ حقوقهم في الحصول على التعليم اللازم.