جبهة العمل الإسلامي تصدر فتوى شديدة ضد الجدار المصري في غزة
الرقم : 10AMMAN302
النص باللغة الانجليزية : هنا
التاريخ: ٢ شباط ٢٠١٠
المصدر: السفارة في عمان
التصنيف: سري
مصنف من قبل: السفير ر. ستيفن بيكروفت
١. يوم ٩ يناير ٢٠١٠، قامت لجنة علماء الشريعة الإسلامية التابعة لجبهة العمل الإسلامي بإصدار فتوى تدين قيام المصريين ببناء حاجز فولاذي قرب رفح. وتكمن أهمية الفتوى ليس في القرار نفسه - إذ أن الجدار المقترح يفتقر لموافقة شعبية بين جميع فئات المجتمع الأردني تقريبا، الدينية منها والعلمانية - ولكن في لهجته الشديدة واستعداده الواضح لدعم أو تأييد العنف ضد السلطات المصرية. وهذه الفتوى غير اعتيادية أبدا في استعدادها لمواجهة قضايا خارج الأردن تماما وبسبب القوة التي يتسم بها خطاب العلماء في إدانة تصرفات دولة عربية وإسلامية مجاورة.
نص الفتوى الكامل متوفر هنا: http://opensource.dni.sgov.gov/mos2/mos2 frame main.html.
٢. الفتوى تشير إلى الأثر السلبي على الأمن الغذائي والبرامج الصحية والتطور الاقتصادي وعملية إعادة بناء غزة وتتبع ذلك بإدانة الحاجز المقترح "لإيذائه للمجاهدين" بمنع شحنات الأسلحة والإمدادات العسكرية. يتضمن نص الفتوى السطور التالية:
- "قمة الجهاد هي القتال: قاتل الاحتلال الغاصب واستمر في مقاتلته إلى أن يطرد وتطهر الأرض من قذارته. قال تعالى "واقتلوهم حيثما وجدتموهم وأخرجوهم من حيث أبعدوكم."
- "بناء الجدار هو عرقلة للجهاد. العدوان ضد المجاهدين وملاحقتهم هو جريمة يجب أن يوقفها مرتكبوها. يجب مواجهتهم بكل الوسائل المتاحة." لاحقا في الوثيقة يقول العلماء أن "من حق أهل غزة ومجاهديها في كل مكان مجابهة هذه الجريمة ومرتكبيها وإيقافهم وإيقاف الضرر الذي يتسببون به."
- في عدة مواقع أخرى تستشهد الفتوى بالقرآن وبنصوص إسلامية أخرى لمقارنة بناء الجدار بتجاوزات موضوعة خارج العقيدة الإسلامية في النصوص الكلاسيكية.
- فقرات أخرى تعرض عدائية استثنائية تجاه المسيحيين واليهود، وتصور الصراع في سياق ديني مطلق بدلا من سياقه السياسي أو الوطني.
٣. تعليق: هذا تصريح غير معهود من طرف جبهة العمل الإسلامي ومن غير الواضح لماذا يتخذ الإخوان المسلمون في الأردن موقفا متشددا بهذا الشكل في النزاع بين مصر وحماس. تظهر لغة الفتوى في فقرات متعددة بشكل يبرر وحتى يدعم العنف ضد المصريين وتعكس تأثير الفكر المتطرف الذي لا تعبر عنه عادة هذه المنظمة.
٤. بالنظر إلى قضايا إقليمية أخرى تتسبب بالتوتر في الأردن، تبدو الحكومة الأردنية مترددة في معارضة هذه الفتوى بشكل علني، ولم تصدر تعليقا بعد.
نهاية التعليق