الأردن يقدم موجزاً عن خططه في الطاقة النووية لإسرائيل
العنوان: الأردن يقدم موجزاً عن خططه في الطاقة النووية لإسرائيل
http://wikileaks.org/cable/2005/03/05AMMAN2044.html
تاريخ الإصدار:22-06-2009 -08:12
تاريخ التسريب:30-08-2011 – 01:44
التصنيف: سري
المصنف: السفير ر. ستيفن بيكروفت
مصدر البرقية: السفارة الأمريكية في عمان
العنوان: يقدم الأردن موجزاً عن خططه في الطاقة النووية لإسرائيل
1.موجز: بعد حث مستمر للسفارة منذ عام 2007 لجعل الحكومة الأردنية تشارك الإسرائيليين في خططها في الطاقة النووية، أطلع كبار المسؤولين الأردنيين وفداً إسرائيلياً في 11 حزيران (يونيو) عن تطوير برنامج للطاقة النووية في الأردن. كشف الاجتماع وفقاً للسفير الإسرائيلي في عمان، يعقوب روزن، عن عدم فهم الأردنيين المفاهيم المتعلقة بالبيئة وعلم الزلازل والمتطلبات المالية. اتفق الوفدان على تشكيل ثلاثة فرق تقنية وإجراء تبادلات بين الأردن وإسرائيل من شأنها أن تساعد في معالجة بعضاً من هذه القضايا في المستقبل. نهاية الموجز.
2.أعطى روزن السفير قراءة شاملة حول اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات يوم 11 حزيران (يونيو) بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين عن خطط الأردن في مجال الطاقة النووية. شارك في هذا الاجتماع من الجانب الأردني ومن بين أشخاص آخرين: خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة النووية الأردنية (JAEC)، كمال الأعرج، مفوض هيئة الطاقة النووية الأردنية، فايز البطاينة من وزارة المياه والري وجعفر حسن من الديوان الملكي. ضم الوفد الإسرائيلي رئيس هيئة الطاقة النووية الإسرائيلية وخبراء في الترخيص والسلامة والجيولوجيا. أكد الوفد الأردني أن الطاقة النووية من شأنها أن تسدد حاجات الأردن من الطاقة ل80-90 سنة قادمة. قرأ طوقان لائحة بأسماء الدول التي شاركتها الحكومة الأردنية حتى الآن في مجال التعاون النووي وتشمل روسيا والصين وفرنسا وكوريا وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وجمهورية التشيكية والأرجنتين ورومانيا واليابان والولايات المتحدة (المرجع B). ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأردنية قد تحدثت إلى المملكة العربية السعودية ومصر قال طوقان أن الحكومة الأردنية سوف تلتقي مع المصريين والسعوديين قريباً.
3.بشأن الانتشار النووي أكد طوقان أن الأردن هو عضو في اتفاقية عدم الانتشار النووي (NPT) ولن يتخلى عن حقوقه في تخصيب اليورانيوم في إطار هذه المعاهدة. وأوضح أن تخصيب اليورانيوم ليس مجدياً للأردن في الوقت الراهن لذلك سيحتاج إلى تأمين كميات مضمونة منه من كبار الموردين الدوليين. لهذا السبب، دعم الأردن فكرة بنك دولي للوقود لكنه يحتاج إلى "خيار بديل" بحيث يكون قادراً على تخصيب اليورانيوم في المستقبل إذا فشل خط التوريد (المرجع A).
4.أثار الإسرائيليون مخاوف بيئية حول المياه الشديدة الملوحة التي يجري تصريفها في البحر الأحمر ولكن طوقان رد قائلاً بأن الأردن يبحث عن خيارات لضمان عدم ضخ مياه الصرف الصحي من المحطة إلى المنطقة المحيطة بها. وكخيارات ممكنة ذكر إقامة ابراج تبريد مغلقة وضخ المياه في البحر الميت. أعرب الوفد الإسرائيلي أيضاً عن مخاوفه بشأن اختيار موقع العقبة لقربه من خط الصدع وقدم الجيولوجي الإسرائيلي عرضاً حول القضايا الزلزالية على الجانب الإسرائيلي للأغوار. أجاب الأردنيون بأن اليابان لديه مشاكل زلزالية ولا يزال يبني محطات للطاقة النووية واعترف الإسرائيليون بأن هذا الواقع صحيح إلا أنه مكلف للغاية أيضاً. ثم أكد الأردنيون لنظرائهم الإسرائيليين أن الرياح التي تهب هي جنوبية غربية وليست شمالية غربية باتجاه إسرائيل. قال روزن أن الاجتماع كشف أن الأردنيين لا يدركون تماماً حتى الآن المفاهيم المتعلقة بالبيئة وعلم الزلازل والمتطلبات المالية. بالنسبة لطوقان يعود انطباع روزن إلى أن الحكومة الأردنية تتوقع أن تدفع مبلغاً أولياً بقيمة 2 بليون دينار ومن ثم لن تتحمل أية نفقات إضافية ولكن روزن أشار إلى أن تكاليف البرنامج النووي لا نهاية لها.
5.اشار روزن إلى أن الاجتماع كان مفيداً من حيث أن الأردنيين يدركون الآن مقدار ما يعرفه الإسرائيليون وقد عرضوا عليهم أن يطلعوهم بمستجدات كل مرحلة بما في ذلك الانتشار النووي وإعادة تدوير الوقود حالما تتبلور الأفكار. كما وافق الوفدان على تشكيل ثلاث مجموعات عمل حول الجيولوجيا وتحديد المواقع والمياه والتنظيمات بحيث تجتمع كل ستة أشهر. بالإضافة إلى ذلك، وافق الأردنيون دعوةً للنظر في أجزاء البرنامج الإسرائيلي النووي في حدود 15 آب (أغسطس)، وتشمل نظائر لأغراض البحث الطبي والتي تتوقع الحكومة الأردنية أن تسعى في تحقيقها بمجرد أن تحصل على مفاعل للأبحاث بقوة 10-50 ميجاوات (المرجع B). وأشار روزن أن الإسرائيليين خططوا لتزويد وزارة الطاقة الأميركية بمستجدات هذه المناقشات في الشهر المقبل.