السفير الأريكي يدعي عدم إيمان الملك بما يقوله ضد المواقف الأمريكية

السفير الأريكي يدعي عدم إيمان الملك بما يقوله ضد المواقف الأمريكية
الرابط المختصر

النص الأصلي بالانجليزي

هنا

الرقم: 06AMMAN6023

تاريخ البرقية:  13:20 8/9/2006

تاريخ الإصدار من ويكيليكس: 2011-04-07 00:12

التصنيف: سري

المصدر: السفارة الأمريكية في عمان

المصنف: السفير ديفيد هيلا

1.      التلخيص

 في متابعة لتصريحات للإعلام المحلي في 2 آب أعرب الملك عبد الله عن قلقه من الوضع في لبنان والصراعات الإقليمية. وتكرر ذلك في لقاء في 8 آب على هيئة الإذاعة البريطانية وأعيد نشره في الصحافة المحلية. ويشعر الملك الضغط من الأردنيين الغاضبين على ما يعتبرونه دعما أمريكي لما تقوم به إسرائيل في لبنان. فالملك يحاول حماية الوضع الداخلي والتماشي مع مشاعر الرأي العام المحلي.

2.     في مقابلة مع "البي بي سي" البريطانية حاول الملك عبد الله، متوجها للجمهور الأردني والحكومات الغربية، الابتعاد عن المواقف الأمريكية في لبنان والقضايا الأقليمية الأخرى. وقد شكا الملك من المحاولات المتجزئة لقضايا المنطقة. وقال الملك "لا أعتقد أن هناك استراتجية أمريكية متكاملة". وعند سؤاله عن موقفه من أقول وزيرة الخارجية حول "شرق أوسط جديد" رد الملك " الطريقة التي أرى الشرق الأوسط الجديد هي بالالتفات نظر لما يحدث في الصومال وغزة ولبنان والعراق. فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد؟ ومع انتشار عدم الاستقرار "فإن الدول المعتدلة أصبحت أقل قدرة على اتخاذ المواقف".

3.     دعا المجتمع الدولي إلى الضغظ باتجاه إقامة دولة فلسطينية كأساس للحل دائم لمشاكل المنطقة. وأن إسرائيل يجب أن تتوقف عن أعمالها "أحادية الجانب" ضد الفلسطيني ولبنان.

وفي لبنان أكد الملك أن "ما هو مطلوب منا كلنا أن الوقوف خلف حكومة السنيورة. " ودعم الخطة المكونة من سبع نقاط. وأقوال الملك الأخيرة مماثلة لما قاله للإعلام المحلي الأردني في 2 آب.

4.     الضغوط الداخلية تزداد

مقابلة "البي بي سي" جاءت في وقت يقول كبار مستشاري الملك لنا إنه يشعر بالضغوط من تعاطف قوي من كل فئات المجتمع الأردني ومن زيادة الإعجاب بحسن نصر الله.

 5.     المشاعر الأردنية الجياشة.

 في لقاء غداء في منزل السفير في 9 آب مع مجموعة من الإصلاحيين (بعض منهم استفادوا من منح مشروع mepi) كان النقد ضد سياسة أمريكا في لبنان الموضوع الوحيد للنقاشات. وشكا هؤلاء الإصلاحيون من أن الوضع أضعفهم وفيما زاد من قوة المتطرفين. كما أن المتطرفون يحصلون على دعم من قبل إيران ولكن من يدعمنا؟ تسأل أحدهم.

وفي 8 آب استلم السفير رسالة موقعة من 72 شخصية أردنية بما فيها أربعة رؤساء وزراء سابقين يستنكرون فيها تأييد الولايات المتحدة لأعمال إسرائيل في لبنان. (فاكس لدائرة الشرق الأدنى في الخارجية). وفي نفس الوقت شكلت أخبار عن التهجم على مخيمات فلسطينية في لبنان تخوفات كبيرة لدى شرق أردنيين وأبدوا تخوفا من أهداف إسرائيل طويلة الأمد بأن يكون "الأردن في فلسطين."

  1. التعليق

رغم أن الملك لا يؤمن بكل شي يقوله على البي بي سي، إلا أن رسالته للسفير توضح أنه يشعر بالضغوط الداخلية من الرأي العام المحلي والذي يتم تناميه بالدمار الذي تغطيه وسائل إعلام  أحادية التوجه. فقد أصبح أمرا غير قابل للنقاش لمعظم الأردنين بأن اللوم يقع على الولايات المتحدة لعدم وقف العنف مبكرا ولا تنفع أية محاولات لإقناعه بتغيير وجهة النظر هذه.

رئيس الوزراء السابق طاهر المصري قال إن الملك كان بحاجة لإطلاق تلك التصريحات لكي يتناغم مع الجو العام وغضب المجتمع. ولكنه قال إن الشعب لا يزال يقبل مضطرا بسياسات الملك القريبة من الولايات المتحدة والتي حافظت على استقرار وسلامة الأردن بالمقارنة مع بعض دول الجوار.