إيضاح أردني للخطر الإيراني لوفد زائر
الموضوع: الملك والملكة يوضحان "الخطر" الإيراني لوفد زائر
الرقم المرجعي: (النص الانجليزي للبرقية) 08AMMAN869
تاريخ إصدار البرقية: 2008-03-19 الساعة 17:05
تاريخ النشر على موقع ويكيليكس:2010-12-28 الساعة 21:09
موقع الإصدار: السفارة الأمريكية في عمان
المصنف: السفير ديفيد هيل
ملخص
1- في حديث لوفد من كبار موظفي مجلس الشيوخ أكد الملك عبد الله والملكة رانيا الخطر الإيراني على أمن واستقرار المنطقة وربط ازدياد تأثير إيران على المنطقة وعلى الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وأكد الملك أن انهيار التحرك السلمي سيقوي يد الإيرانيين. وأكدت الملكة أن البديل الوحيد الذي سيهزم التأثير الإيراني يتمثل ببدائل قوية اقتصاديا ومعتدلة سياسيا.
وردا على سؤال حول الفائدة من التعامل مع إيران قال الملك إنه يؤمن أنه ستثبت عدم فعاليتها وأن أي مبادرة كذلك يجب أن تتم بدقة وبالتشاور الكامل مع حلفاء أمريكا في المنطقة.
وتحدث الملك والملكة عن جهدهما لبناء مستقبل قوي لشباب الأردن. وفي النهاية تحدث الملك بإيجابية عن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. (نهاية الملخص)
2- في افتتاح اللقاء قال الملك إنه يعتقد أن الأطراف فيما بعد محادثات انابوليس، ستحتاج إلى تدخل أمريكي لردم الهوة في مواضيع الحل النهائي لأن الأطراف غير قادرة على حل الأمور لوحدها. وشجع على ضرورة النظر للموضوع الإسرائيلي / الفلسطيني ضمن السياق الإقليمي.
وأكد الملك أن "فشل مباحثات السلام ستعطي لإيران والجهات التي تدعمها ما تريد". وعبر عن اعتقاده بأن النظام الإيراني يحاول شراء الوقت ويعمل على صد أي حل للمشكلة الفلسطينية قبل نهاية الرئاسة الأمريكية، من أجل أن يقوي أيدي المتطرفين في الشرق الأوسط. فقد نصحت إيران القيادة السورية بانتظار الإدارة الجديدة قبل الشروع في أي مبادرة حول الجولان. الملك استخدام عبارة "Iranian nemesis" (الإيرانيون المعادين) موضحا بصماتهم على الخلافات في المنطقة ووجود ممثلين لها على شواطئ المتوسط كبرهان على زيادة نفوذها وثقتها. وأكد الملك ضرورة جمع النقاط بين الاستقرار في المنطقة والتأثير الإيراني وضرورة عدم وضع العراقيين في مربع .
العراق وعملية السلام
قال الملك إن فشل عملية السلام ستقوي من شراسة الإيرانيين وتفرض ردا عربيا سنيا وبذلك سيتم تعميق الخلافات في لبنان والعراق ولذلك فإن الرهان كبير والخسارة ستكون أكبر على المصالح الأمريكية إذا فشلت عملية السلام.
3- الملكة شاركت في النقاش بالقول إن مستقبل الزعماء العرب المعتدلين ضروري جدا لهزيمة أجندة إبران. وقالت إن الأردن يحاول أن يصبح مثالا ناجحا لكي يقول الناس "هذه الدولة هي النموذج من الدول الذي نريد أن نعيش فيها." وأكدت الملكة أن هذة هي الطريقة الوحيدة التي ستنجح في الحد من الخطر الإيراني في نهاية المطاف. "هذا هو ما يخافون منه." إن الإصلاح الاقتصادي ودعم التعليم هي من أهم عناصر عملنا المتكامل. "ولكن الطريق صعبة، وأحيانا نشعر وكأننا نسبح ضد التيار.
4- وردا على سؤال مباشر حول فكرة التواصل المباشر مع إيران رد الملك بالقول إنه يعتمد على ماذا تريد أن تحقق. ويعتقد الملك أن إيران قوة ثورية بالأساس. ولذلك ستستمر في التوسع في مجال الجغرافية والتأثير وإلا ستنفجر من الداخل. وفي هذا المجال تساءل الملك " هل هم مستعدون للتعامل بصورة منطقية معك؟" لو كان سيبدأ حوار ذو فائدة مشتركة للطرفين فيجب أن يتم خلف الأنظار وعلى مستوى منخفض. أي تطور إلى علاقة رسمية يجب أن تتم بعد التشاور بين الولايات المتحدة وحلفائهم- ويجب أن لا يكون أمرا يتعرف عليه القادة العرب من الصحف. في النهاية الملك خالف تشكيكه بأن الحوار المباشر مع إيران سيكون مثمرا.
الشباب ومستقبلهم
5- الملك والملكة تحدثوا باختصار عن التواصل مع الشباب في الأردن. ومع ذكر استفتاء حديث أوضح الملك أن الجيل الشاب مهتم بنسبة أقل بالسياسة مقارنة مع اهتمامه بالبحث عن عمل. وقال إن بناء طبقة وسطى في الأردن مفتاح وضع حد للتطرف. وأضافت الملكة "إذا كان هناك أمل للشباب فسيكون عامل استقرار". وفي النهاية قال كلاهما إن فرص العمل وسوق العمل سيشكلان عوامل في غاية الأهمية لمستقبل الأردن. الملك أوضح أن وفي زيارة قام بها مؤخرا لمنطقة الشوبك الريفية والتي تعاني من فقر، تعرف على خياطة، وهي خريجة جامعة تعمل في مصنع. وأوضح الملك أن الاستثمار في التعليم هدف جلي، ولكن الأهم وهو وجود وظائف للعاملين المتدربين إذا كان الاقتصاد سيتطور ككل.
ردود فعل الزيارة
6- قال الملك للوفد الزائر إنه كان سعيدا جدا برحلته الأخيرة للولايات المتحدة. وقال إنها"كانت أفضل زيارة لي من سبع سنوات ونصف. لقد رحلت وأنا متفائل جدا".