د.شهلا العجيلي

صواريخ  ثقافيّة

لا تقتصر فكرة الثقافة على الفنون الرفيعة، من أدب ونحت وزخرفة، فالثقافة هي المحرّك الرئيس للفرد، وللمجموعات التي قد تكون بدائيّة، مثلما قد تكون في منتهى الحضارة، إذ تشتمل فكرتها عل أعراف يُظنّ أنّها

الصفوف الأولى

أعتقد أنّكم تتحاشون الجلوس في الصفوف الأولى، لاسيّما في اللقاءات التي يشار فيها إلى أنّ الدعوة عامّة، فالصفّ الأوّل محجوز دائماً، عليه أوراق بأسماء محدّدة، أو أوراق مغفلة من الأسماء، ممهورة بمفردة

روليت روسي

في عام 2009 أطلقت المغنية البربادوسيّة الشهيرة ريهانا أغنيتها الموسومة بعنوان "Russian Roulette" أو روليت روسي، تيمّناً بلعبة المقامرة القاتلة، التي اخترعها الجنود الروس لتحدّي بعضهم، إثباتاً للشجاعة،

موسم المستقبل

كدت أعتذر عن كتابة مقال اليوم، بسبب موسم الامتحانات، الذي مهما استعددنا له باكراً نجده يفاجئنا، بالرهبة الأزليّة ذاتها، وبالفوضى ذاتها، بعيداً عن المستجدّات الطارئة، ويجد المرء نفسه في حالة إرهاق

عين على أكسفورد

منذ مطلع العام الأكاديميّ المقبل، ستزاول لويز ريتشاردسون مهامها، بوصفها نائب رئيس جامعة أكسفورد، وبذلك تكون أوّل امرأة قد وصلت إلى قمّة الهرم في هذه المؤسّسة العريقة، التي يعود نشوؤها إلى عام 1209، أي

أولاد الأمّهات

هذه المجتمعات، ستبقى أموميّة، وإن راودكم الشكّ في ذلك، فاسألوا الشعراء، عن السبب الذي يجعلهم يلوذون بأمّهاتهم، لحظة الخوف أو لحظة الشعر! أن تكون المجتمعات أموميّة، لا يعني فضيلة بالضرورة، كما ترى

البكاء مع الأعداء

المأساة الجماعيّة لا تلغي بحال من الأحوال المأساة الفرديّة، بل تصنع من الناس الذين يعيشون في ظلّها أبطالاً تراجيديّين، بدلاً من أن نطلق عليهم صفة الضحايا، ولعلّ الذاكرة الثقافيّة المقيّدة بالتدوين،

العالم يضيع و"أبو ظبي" تقرأ...  

نمتلك متلازمات لغويّة يصعب التخلّص منها، تصير مثل فعل "بافلوف" المنعكس الشرطيّ، وتلازمنا كلحن يسكن في الذاكرة، نستعيده في لحظة قلق متجاوز. صديقتي قالت لي إنّها كلّما رأت أحدهم يأكل جزراً، تُفلت من

صندوق الأكاذيب

"يجب على المرء أن يقطع كلّ صلاته بالآخرين إذا شرع في مغامرة كبيرة"! هذا ما يوصي به هنري ميللر في صبواته، ولاشكّ في أنّ الكتّاب والباحثين يمتلكون دائماً مشاريع مغامرات كبرى يتوقون إليها، ويبحثون عن

معلّقات ناقصة

ليس من الرصانة العلميّة أن نقبل بالبدايات ثمّ نتنكّر للنهايات، مثل من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه! لقد بدأنا من عند امرئ القيس، ولابدّ من أن نحيل إليه، فهو صاحب المعلّقة الأولى التي وقف فيها واستوقف،