د.شهلا العجيلي
لا أحبّ التواريخ الحديّة، بل أخاف منها، لا سيّما أنّناّ نودّع عاماً آخر محاطين بكثير من الدمار والموت، باحثين عن أمان مفقود ومحبّة غامرة. لقد راجعت مقالاتي التي رافقتكم بها طيلة العام الفائت، فوجدت
بصعوبة، اقتنع الأطفال أنّ عليهم أن يناموا، لأنّ الهدايا تختبئ تحت وسادات النائمين فحسب. غفوا، وبين جفونهم لُعب، وثياب، وألوان، وشجرة الميلاد في الغرفة المجاورة تبعث سعادة ودفئاً في أسرّتهم النظيفة،
"موريتوري تي سالوتانت"، وتعني: الميتون يحيونك! عبارة لاتينيّة كان يقولها المصارعون الرومان للإمبراطور، قبل أن يتوجّهوا إلى ساحة المصارعة التي قد لا يعودودن منها أحياء. اتخذت العبارة ذاتها رمزاً
عبارة سمعتها في فيلم إيطاليّ، ولم أقاوم رغبتي في أن أزجّ بها في هذا المقال! أحبّ الأفلام الإيطاليّة، فهي قريبة منّا، وبعيدة عن الادّعاء. في بداية العرض، استذكر منسّق الفعاليّة ضحايا اعتداء مسرح
بات واضحاً أنّ الفقر، والتجهيل، والخوف، والاستبداد عوامل رئيسة في صناعة شخصيّة الإرهابيّ، التي تكون شخصيّة مُرهَبة قبل أن تصير مُرهِبة، إذ تخضع لإرهاب سابق جماعيّ قبل أن يصير فرديّاً، ولاشكّ في أنّ
لا يمكن أن نحدد تماماً اللحظة التي يمكن أن تمنحنا فيها الحرب فرصة سانحة للتأمّل، لكن يمكن أن نجزم بأنّها لن تظهر بأيّة صورة مغايرة للفجيعة، فجيعة لا تنفي الحياة، بل تغيّر في أعرافها، ولغتها،
انشغلت الأوساط الثقافيّة مؤخّراً بقضيّة المزاد العلنيّ الذي سيعقد لبيع شقّة الأديبة الفلسطينيّة اللّبنانيّة مي زيادة في القاهرة، بممتلكاتها الثريّة التي تشكّل جزءاً من تاريخ الثقافة العربيّة منذ
بالنسبة للسيّدة "نوفة"، فهي ليست جدّتي، ولا تمتّ لي بصلة دم، إنّها بطلة "غريق المرايا"، رواية الروائيّ الأردني إلياس فركوح، زميلي في هذا المنبر الحرّ، والصادرة في دار أزمنة- عمّان، والدار العربيّة
هذا ما كان يقوله الرومان: "النور يأتي من الشرق"! لعلّها عبارة باتت منذ ما يزيد على قرنين تشير إلى معناها الحقيقي لا المجازيّ، والذي يعني ظاهرة كونيّة جغرافيّة فحسب، إذ تشرق الشمس من الشرق أمّا النور،
قرّرت أن آخذ إجازة من الكتابة، فأنسحب قدر ما أستطيع من هذا العالم المضمّخ برائحة الدم، ذلك أنّ العنف في كلّ مكان، والناس يتشاجرون في الشارع، وفي العمل، وعلى المنابر الثقافيّة، وحتّى المشاعر البالغة في