15% نسبة الأردنيات العاملات في قطاع التكنولوجيا

الرابط المختصر

وثائقيات حقوق الانسان بتاريخ 25/4/2013 ، إحتفل العالم بيوم تكنولوجيا المعلومات والإتصالات للفتيات ، بهدف بذل المزيد من الجهود الداعمة للفتيات لإكسابهن المهارت وتمكينهن لمواجهة ضعف مشاركتهن في هذا القطاع الحيوي ، وبحسب الإتحاد الدولي للإتصالات فإن السنوات العشر القادمة ستشهد نقصاً حاداً في عدد فنيي قطاع التكنولوجيا ما لم يتم جذب الفتيات وتشجيعهن للحفاظ على معدلات نمو جيدة ، وردم الفجوة الجندرية لضمان المساواة بين الجنسين. وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنه وبموجب قرار صادر عن مؤتمر المندوبين المفوضين للإتحاد الدولي للإتصالات عام (2010) والذي عقد في المكسيك ، فقد تم الإتفاق على  تحديد رابع يوم خميس من شهر نيسان / أبريل من كل عام "يوماً لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات للفتيات" ، بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من خلال إستخدام تلك التكنولوجيا. وتعهد الإتحاد بإدماج منظور النوع الإجتماعي في تنفيذ جميع برامجه وخططه ، وقام بعد ذلك بتأسيس الشبكة العالمية للمرأة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتؤكد "تضامن" على أن الإنتشار الواسع والسريع لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في مختلف دول العالم ، أفرزت العديد من التحديات الهامة والمعيقات الجدية والتي يجب تذليلها والحد من آثارها إذا ما أردنا مشاركة الفتيات بشكل خاص والنساء بشكل عام في إبتكار وصناعة وإنتاج وتطوير البرمجيات من جهة ، وفي إستخدامها لتعزيز مهاراتهن ومعارفهن وإتاحة المزيد من فرص المشاركة في مختلف المجالات خاصة الإقتصادية منها لتحسين ظروفهن المعيشية من جهة أخرى. وتشدد "تضامن" على أن الوضع الحالي والذي يشير الى هيمنة ذكورية واضحة على قطاع التكنولوجيا والإتصالات ، سينتج عنه برمجيات وأدوات لا تراعى فيها الإحتياجات الخاصة بالنساء ، وستكون مشاركتهن في صناعة المستقبل وفي المساهمة الفعلية في التنمية المستدامة وتحسين أوضاعهن من خلال أكثر القطاعات نمواً ، كأنه درب من الخيال ما لم يتم إتخاذ التدابير والخطوات اللازمة لإدماجهن في مختلف المراحل التي تمر بها إبتداءاً من الإبتكار وإنتهاءاً بالإستخدام. وفي الأردن وضمن مؤشر تكنولوجيا المعلومات ، فقد أشار مسح إستخدام تكنولوجيا المعلومات داخل المنازل لعام (2011) والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ، الى تدني نسبة العاملات في قطاع التكنولوجيا مقارنه بالعاملين من الرجال (15% ، 85% على التوالي). وشكلت الطالبات الخريجات في تخصص علوم الحاسوب ما نسبته (44.9%) والطلاب (55.1%) ، وتدنت النسبة في تخصص هندسة الإتصالات فشكلت الطالبات الخريجات (28.3%) والطلاب (71.7%). كما إرتفعت نسبة مستخدمي الحاسوب من النساء بين عامي (2007) و (2011) لتصل الى (47.4%) من مجموع المستخدمين. ولم تكن هنالك فروقات تذكر بين النساء في الريف أو الحضر اللواتي يستخدمن الحاسوب (47.6% ، 47.4% على التوالي) من مجموع المستخدمين. أما الفئات الأكثر إستخداماً للحاسوب من النساء فتركزت بالفئات العمرية الصغيرة ، وكانت أعلى نسبة إستخدام بين النساء في الفئة العمرية (15-19) عاماً بنسبة (81%) ، وأقلها إستخداماً الفئة العمرية ما فوق (40) عاماً بنسبة وصلت الى (75.7%). ومن حيث التعليم فشكلت الحاصلات على بكالوريس فأعلى النسبة الأكثر إستخداماً للحاسوب من بين النساء (83.2%). كما إرتفعت نسبة الإستخدام بين العاطلات عن العمل (79.9%) وقلت بين العاملات (69.5%). وشكلت النساء المستخدمات للحاسوب لأغراض شخصية النسبة الأعلى (88.3%) في حين كان إستخدامهن لأغرض العمل بنسبة (10.2%) ولأغراض التدريب والتعليم بنسبة (48%). وتشير "تضامن" الى أن نسبة الإناث المستخدمات للإنترنت ممن تزيد أعمارهن عن (5) سنوات شكلت (45.7%) في مقابل الذكور (54.3%). وتشكل الفئة العمرية (15-24) عاماً لكل من الذكور والإناث الفئة الأكثر إستخداماً للإنترنت (36.7% ، 37.8% على التوالي). وتتركز أماكن إستخدام الإناث للإنترنت في المنزل والعمل والمدارس والجامعات ، في حين تقل نسبة إستخدامهن في المقاهي لتصل الى (10.3%) مقارنة مع الذكور (89.7%).   وتضيف "تضامن" الى أنها أدركت مبكراً أهمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات للنساء والفتيات ، وعملت ضمن برنامجها "شراكة المعلومات والإتصال بين النساء" على تنفيذ عشرات الدورات التدريبية المبتدئة والمتقدمة حول مهارات إستخدام الحاسوب إستفادت منها مئات النساء والقياديات والناشطات ، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومحطات المعرفة في مختلف محافظات المملكة ، كما نفذت عدد من هذه الدورات للنساء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بهدف تمكين السجينات وإعادة تأهيلهن وإدماجهن في المجتمع. ونظراً لأهمية إستخدام الإنترنت في نشر المعرفة والتمكين ، فقد كانت "تضامن" أول من بادرت الى إنشاء موقع الكتروني باللغة العربية على شبكة الإنترنت بإسم "أمان – المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأة" www.amanjordan.org ، والذي نافس حينها مواقع عالمية كموقع منظمة العفو الدولية وموقع هيومن رايتس ووتش من حيث المحتوى العربي وعدد الزوار وحصل على العديد من الجوائز العربية والدولية. وإستمرت "تضامن" في توسيع وجودها على الشبكة العنكبوتية حتى وصل عدد مواقعها المتخصصة بمختلف المجالات التي تهم النساء الأردنيات والعربيات الى (12) موقعاً الكترونياً وأطلقت عليها إسم "شبكة المعرفة للنساء" التي تديرها وتغذيها بالمواد والوثائق والمراجع والأخبار عدد من موظفات "تضامن" ، ويزور الشبكة يومياً ما بين (25 – 30) ألف زائر تشكل الدول العربية خاصة الخليجية منها النسبة الأكبر. وإذا كان مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات يوفر للفتيات فرص عمل ممتازة وأجور جيدة ، فإن تمكينهن من الإستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا سيزيد من فرص حصولهن على عمل ومن تمكينهن إقتصادياً ، ويزيد من مهاراتهن ومعارفهن. وقد دأبت "تضامن" ومنذ عام (2009) على عقد "مؤتمر الشباب والتكنولوجيا" بشكل سنوي بمشاركة شبان وشابات من جميع المناطق في الأردن ومن بعض الدول العربية والأجنبية ، بهدف تمكين النساء إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً وثقافياً ، والتوعية بحقوقهن والدفاع عنها بإستخدام مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وسيشهد عام (2013) المؤتمر الخامس والذي سيركز على التمكين الإقتصادي للفتيات خاصة في القطاع السياحي.