أردنيات يجابهن عملا صعبا وزواجا محتما
-وثائقيات حقوق الإنسان-
انتقدت دراسة اطلقها مركز الدراسات والبحوث التابع لمؤسسة الملك الحسين الاربعاء واقع العمل النسوي في الاردن الذي يفتقد التجانس والوحدة مما ادى الى فشله في تشكيل ثقل سياسي واقتصادي قادر على التغيير.
مديرة المركز نرمين مراد اعتبرت ان الدراسة التي حملت اسم "واقع المرأة الاردنية تحد: من الطفولة حتى الشيخوخة" أنها تأتي في وقت تعاني فيه النساء من إشكاليات عدة في سوق العمل.
وتتناول خمسة مجالات رئيسية لتقييم وضع المرأة بشكل منفصل وشمولي هي التعليم والمشاركة الاقتصادية والعنف والزواج والمشاركة السياسية.
ففي كل مجال من المجالات الخمسة ومن خلال تحليل العلاقات المتداخلة بينها يتم التعرف على الصورة النمطية لحالة المرأة الأردنية وتسلسل مستوى تمكنها من مرحلة الطفولة إلى سن الشيخوخة حيث اظهرت ان7ر77 بالمئة من الوالدين في مجتمع الدراسة وافقوا على ان مصير الفتاة هو الزواج حتى تصبح أما.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة هناء شاهين ان الدراسة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بقضايا حقوق المرأة إيمانا منا بقضايا المراة العادلة واهمية تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية.
في وقت، قدّر البنك الدولي نسبة مشاركة المرأة الأردنية في القوى العاملة بـ 17%, مقابل 77% لعمالة الذكور.
وحذر البنك من تدني معدل مشاركة المرأة الأردنية في القوى العاملة, مقارنة مع الذكور, رغم النمو المتواضع الذي حققته خلال العقود السابقة.
وقال التقرير, الذي جاء بعنوان (التنمية في العالم 2012: المساواة بين الجنسين), إنه (رغم تزايد مستويات التعليم, ومعدلات مشاركة المرأة في سوق العمل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إلا أن تلك النسب لا تزال منخفضة جدا).
وبين التقرير أن (نسبة عمالة المرأة في الأردن لا تزال منخفضة جدا, بحيث لا تزيد عن 17% فقط للفئة العمرية من 20 إلى 45 عاما, مقارنة مع 77% للذكور).
واعتبر التقرير أن هذه النسبة تزيد من (الفجوة) بالنسبة لمشاركة المرأة, خصوصا بين خريجي الجامعات وخريجي كليات المجتمع.