65 عاما على النكبة ... عمر ألم الشتات والحنين الى الوطن

65 عاما على النكبة ... عمر ألم الشتات والحنين الى الوطن
الرابط المختصر

 بعد مرورو65 عاما على النكبة ما زالت  شوارع وأزقة  مخيم الزرقاء تعيد رواية قصه وطن لم ينسى، وما زال سكان المخيم متشبثين  بحقهم بالعودة الى أراضيهم، مجددين أملهم بذلك كل يوم.

في احد  شوارع مخيم الزرقاء توجهنا بالسؤال لمسن يحمل عكازه والسنوات  حفرت أثرها على وجهه يجلس على كرسيه أمام احدى المحلات: أخبرني عن أيام النكبة وكيف خرجتم من فلسطين ؟؟

حاول تجاهل السؤال وأدار جهه وعندما اعدنا عليه السؤال أجهش بالبكاء قائلا: طلعنا من 48 من يافا وهينا لسى هون بكرا بنروح وبعدو بنروح ولهلا بنروح  كلو كذب وبيضحكوعلينا  الله لا يباركلهم مين ماكانو يكونو ...إحنا قادرين نرجع هو طالع بإيدي  هلأ لو يحكولي أروح بروح الله لا يباركلهم بديش تعويض بدي الوطن تبعي ما بئبل تعويض الله لا يباركلهم".

وكذلك الحال مع الحاجة مريم أم أحمد من المجدل  الذي ذهب ريعان شبابها في المخيم وهي ما زالت تنتظر العودة، ورغم ذاكرتها التي بدأت تضعف بسبب تقدمها بالعمر إلا انها لا تنسى تفاصيل النكبة  وأخذت تروي قصه الهجرة بإسهاب" بقيت ارملة ومعي  ثنتين وبنت صغيره على صدري بالنهار خشت اليهود على البلد يلي معاه باروده يلي معاه فرد يرد الجيش الاسرائيلي قله عقل قبل ما نطلع من البلد بقوا يقولوا اليهود مفظعين بهاي البلد وهاي البلد أهل البلد اخذو احتياطهم ويلي ئلو مرا وبنات أخذهم وطلعهم على النبي صالح وظلو الزلام .. بس العصا شو بتنفع مع البارودة والدبابة  صارلي طالعه من البلاد كما بصحى 65 سنه وما سوش اشي اليوم بعد ما اليهود أتوطنو بدهم يعملو إشي فلسطين بدها سلاح ورجال فش قوة عند العرب القوة عند الله ... عين من عيوني يتقلعن بس برجع على فلسطين وأشوفها ))

ولا يختلف الحال كثيرا عند أطفال المخيم الذين لم  يولدو ولم يعيشو في فلسطين ولكن حب الوطن ولد فيهم  و كبرو على حكايا الأجداد التي يقصونها دوما عن  وطن اسمه فلسطين.

تقول  شهد إبنة ال9 سنوات (( للنكبة مضى 65 عاما ولسى العرب بيعقدو مؤتمراتهم لتحرير فلسطين وحل مشكلة فلسطين أنا بتمنى أرجع على فلسطين لأنها بلدي وأنا من بيت نبالا انشالله انها بتحرر وبصلي بالقدس ويضل العلم يرفرف عاليا وانشالله كل العالم بيزكرو هاي المناسبه وما بنسو فلسطين ))

يتحدث  الطفل محمود أيوب إبن ال11 عاما عن فلسطين  كأنه كان هناك يوما ما ويقول" (( اليوم 15/5 ذكرى النكبة لما طرونا اليهود من فلسطين لما كنا فيها انشالله لما نكبر رح نحررها وهيه بلادنا وانشالله رح بزورها لما نحررها وانشالله لما نحررها رح نعيش بسلام ))

 بن غوريون قال (( كبار سيموتون وصغار سينسون )) الا ان 65عاما لم تكن كفيلة بأن ينسى الفلسطينين نكبتهم وشتاتهم فما زالت فلسطين ويتجدد  كل عام الحنين الى الوطن ويكبر.