هكذا غيرت "هنا الزرقاء" مسار حياة مراسلاتها

هكذا غيرت "هنا الزرقاء" مسار حياة مراسلاتها

 

اتاح "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام" على مدى العامين الماضيين فرصة نادرة امام خمسين سيدة من المحافظة لخوض تجربة العمل الصحفي، والتي كان من شانها احداث تحول جوهري في مسار حياة العديد منهن.

 

ربة المنزل فضة العبوشي، كانت واحدة من ضمن 25 سيدة شكلن الفوج الاول الذي انضم الى المشروع مع انطلاقه عام 2013، وقد اهلها التدريب والخبرة التي اكتسبتها من خلاله للحصول لاحقا على وظيفة اعلامية لدى منظمة دولية.

 

وكما العديد من هؤلاء السيدات، واللواتي لم تكن اي منهن قد مارست العمل الصحفي قبل ذلك، فقد واصلت العبوشي رحلتها مع المشروع في سنته الثانية 2014، والتي شهدت انضمام فوج جديد مؤلف هو ايضا من 25 سيدة.

 

وحسب ما تؤكد، فهي تعتزم الاستمرار معه خلال عامه الثالث 2015، والذي سيستقبل بدوره عددا مماثلا من السيدات.

 

وعلى مدى عامي المشروع، قدمت العبوشي وزميلاتها مئات التقارير والتغطيات التي نشرت عبر منصاته الاعلامية، وهي صحيفة "هنا الزرقاء" وموقع الكتروني وبرنامج اذاعي بنفس الاسم يبث على اثير "راديو البلد".

 

وتوضح هذه السيدة، وهي ام لثلاثة اطفال، ان تجربتها في المشروع مكنتها من تحقيق طموحها في ان تتمكن من تسيلط الضوء على مشكلات وقضايا مجتمع محافظة الزرقاء.

 

وتضيف ان الخبرة التي اكتسبتها في المشروع أهلتها للحصول على وظيفة في المركز الاعلامي للمخيم الاماراتي الاردني للاجئين السوريين "مريجيب الفهود".

 

كاملة ابو سيلة، سيدة اخرى انضمت الى فريق مشروع تمكين نساء الزرقاء منذ بداياته، وكانت تعمل حينها موظفة في مكتبة بلدية الظليل، ومع تقدمها واثباتها لقدراتها الصحفية، تقرر نقلها لتتولى مسؤولية قسم الاعلام في البلدية.

 

وقد عبرت ابو سيلة عن سعادتها بالعمل مع المشروع الذي قالت انه فتح لها المجال لممارسة العمل الصحفي، وطرح قضايا قضاء الظليل، والمساهمة في حل مشاكل مواطنيه.

 

وبدورها، اكدت منيرة صالح، وهي موظفة في دائرة حكومية، ان عملها مع فريق "هنا الزرقاء" جاء ليحقق لها شيئا من اثبات الذات والابداع الشخصي، وهو ما كانت تفتقده في وظيفتها الحالية.

 

وقالت صالح ان هذه التجربة جعلتها تلغي من حساباتها فكرة الهجرة بحثا عن بلد تستطيع ان تكون قادرة فيه على الابداع والتاثير فيمن حولها.

 

اما عبير عازم التي انضمت الى المشروع عام 2014، فقالت انه اسهم في صقل شخصيتها وجعلها اكثر قدرة على مناقشة مشكلات مجتمعها، وكذلك التواصل مع المسؤولين لعرض تلك المشكلات.

 

وعلى صعيدها ايضا، تؤكد مادلين الحويطات انه اضاف الكثير الى شخصيتها، واتاح لها فرصة الاحتكاك مع قضايا المجتمع والتواصل مع كافة فئاته، فضلا عن المسؤولين.

 

واشارت الحويطات الى ان المشروع مكنها كذلك من التواصل مع الاعلاميين على مستوى العالم العربي، حيث شاركت من خلاله في الدورة الثانية لمنتدى الاعلام المجتمعي التي عقدت في مدينة الاسكندرية بمصر العام الماضي.

 

وابدت رماز شاتي سعادتها بتجربتها مع مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام، والتي مكنتها من الاضاءة على قضايا وهموم المواطنين في محافظة الزرقاء، وعبرت عن املها في ان يستمر المشروع ويرتقي ويواصل النجاح.

 

ومن جانبها، اكدت سوسن بسيسو انها اكتسبت من خلاله معرفة واسعة في مجال مهنة الصحافة، وباتت اكثر وعيا وادراكا لفنون ومتطلبات العمل في هذا المجال.

 

وعبرت بسيسو عن سعادتها بكونها جزءا من المشروع الذي يهدف الى تسليط الضوء على قضايا ومشكلات المواطنين في الزرقاء التي طالما افتقدت الى ما تستحقه من التغطية الاعلامية.

 

ويجدر بالذكر ان المشروع الذي تنفذه "شبكة الاعلام المجتمعي" بالتعاون مع "لجنة التنمية المجتمعية" وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، لا يضع شروطا لقبول المشاركات اكثر من توفر الرغبة لديهن للعمل في مجال الاعلام، واتمام الثانوية العامة.

 

أضف تعليقك