مقترح برسم مديرية السير
ما الذي يمنع من الاستعانة باصدقاء الشرطة في حل ازمة المرور التي تستوطن مفاصل الزرقاء ويعجز امامها رقباء السير بسبب قلة اعدادهم؟
شخصيا، لا ارى مانعا، وهذا الخيار اذا ما تم اللجوء اليه فانه لن يشكل سابقة.
فلا يزال حيا في ذاكرتي عندما كنت صغيرا مشهد كشافة المدارس المتمنطقين باوشحتهم المهدبة وهم يقفون كتفا بكتف مع رقباء السير في شوارع المدينة ويساعدونهم في تنظيم حركة المرور.
وفي بعض الشوارع لم يكن هناك رقباء مع الكشافة، ومع ذلك كان السائقون يمتثلون لتوجيهاتهم.
وفي المحصلة كانت حركة المرور تجري بسلاسة وبلا توتر.
وفي اعتقادي ان جزءا كبيرا من الفضل في انجاح تلك التجربة التي اختفت فجأة، يعود الى سائقي تلك الايام ممن اذكر لهم بالخير حسهم العالي بالمسؤولية والانضباط.
وطبعا لم يخل الامر من سائقين متمردين، وهؤلاء كانوا يلقون جزاءهم عبر مخالفات يحررها الكشافة بحقهم وفقا لصلاحيات تمنحها لهم مديرية السير.
فاذا كانت تلك حال التجربة مع الكشافة، فانني اتوقع لها نجاحا اكبر مع اصدقاء الشرطة الذين يتلقون دورات مستمرة باشراف مديرية الامن العام، ولا يوجد ما يمنع من ان يخصص بعضها لقواعد السير وكيفية تنظيم حركة المرور.
احد اصدقاء الشرطة اكد لي انه وعددا كبيرا من زملائه على اتم استعداد للتطوع من اجل المساعدة في حل ازمة المرور في المحافظة، وفي اي وقت او مكان يطلب منهم.
وقال انهم يمكن ايضا ان يؤدوا دورا مساندا في عملية ضبط التجاوزات التي يقوم بها بعض السائقين في الاحياء البعيدة عن اعين رقباء السير.
الكرة في ملعب مديرية السير ورأس الهرم الاداري في المحافظة، والامر لا يتطلب سوى قرار يستنسخ تجربة اثبتت نجاحا في الماضي.