شقق متهالكة وخدمات مفقودة في "سكن كريم" جبل طارق- فيديو

شقق متهالكة وخدمات مفقودة في "سكن كريم" جبل طارق- فيديو
الرابط المختصر

جدران غزتها شقوق تتمدد وتتسع في كل يوم، وسقوف تدلف حتى في الصيف، وانابيب وتمديدات صحية محطمة، وبلاط متكسر، ونوافذ بلا حمايات، كل هذا في مباني مشروع سكن كريم في منطقة جبل طارق في الزرقاء.

واكثر من ذلك، فان السكان لا يجدون مكانا يركنون فيه سياراتهم، وهم شبه منقطعين عن العالم، فلا مسجد ولا مدرسة كما يقول علي سمارة، وهو احد المستفيدين من المشروع الذي انشئ مع بدايات انطلاق مبادرة سكن كريم لعيش كريم الملكية عام 2008.

ويتالف المشروع الواقع جنوب شرقي الزرقاء، من عدة بنايات متجاورة، كل منها يرتفع خمسة طوابق ويضم عشر شقق تتراوح مساحاتها بين 99 و114 مترا.

وتتراوح اسعار الشقق بين 23 الف دينار و28 الفا، وذلك في حال شرائها نقدا، ولكنها ترتفع مع الاقساط والفوائد البنكية الى ما بين 45 و50 الفا.

وقد شكل الفارق السعري صدمة كبيرة للمواطنين الذين كانوا يحلمون بالحصول على مسكن كريم بكلفة معقولة تتناسب مع دخولهم التي هي متدنية في معظمها.

ولكن صدمة اخرى لا تقل وطأة كانت في انتظارهم مع استلامهم للشقق، فقد تبين انها كانت سيئة الانشاء من كل المناحي وبكل معنى الكلمة.

والى جانب رداءة المباني، فانها كانت تفتقر للكثير من الامور الاساسية كحمايات النوافذ، والتي تسبب عدم وجودها في حادث كاد يودي بحياة ابنة علي سمارة ذات الاربع سنوات.

وكما يوضح الرجل، فقد سقطت ابنته من نافذة الشقة في الطابق الثالث الى الطابق الارضي، ولكن حبل غسيل الجيران في ذلك الطابق تلقفها فخفف من شدة السقطة وانقذ حياتها.

على ان هذه السقطة لم تكن بلا ثمن، حيث تعرضت الطفلة لاصابات في كليتيها ورئتيها لا تزال تعالج منها.

يطالب مالكون (سكن كريم لعيش كريم ) في منطقة جبل طارق محافظة الزرقاء لتحسين مستوى السكن ليكون على قدر الاسم (صوت المالك

ومن جهته، يؤكد مستفيد اخر من المشروع هو علي الحسنات، ان المشروع والشقق في هيئتها الحالية لا تتناسب مع اثمانها الباهظة، فضلا عن انها لا تتناسب مع الهدف الذي انشئت من اجله، الا وهو توفير حياة كريمة للمواطنين.

ويبين مهندس معماري رفض نشر اسمه، ان المشاكل التي تعاني منها الشقق والبنايات في المشروع تدل بالدرجة الاولى على رداءة وعدم كفاية المواد المستخدمة في تشييدها، وقلة خبرة الايدي العاملة التي قامت على عملية البناء والتشطيبات.

ومن المفترض ان تتكفل المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري بعمليات الصيانة للشقق عبر مكاتب لها تنتشر في فروع المشروع على امتداد المملكة.

لكن الشكاوى لا تنقطع من سوء خدمات هذه المكاتب ومحاولات بعض العاملين فيها التملص من مسؤولياتهم في صيانة الشقق التي تظهر فيها العيوب.

وقد رفض المسؤولون في المكتب الملحق بمشروع جبل طارق الاجابة على اسئلتنا بشأن شكاوى السكان في ما يتعلق بمشاكل الشقق وماعبهم مع الصيانة، واكتفوا بابلاغنا انه غير مصرح لهم اعطاء معلومات حول هذه الامور.

أضف تعليقك