دعا مواطنون الى تغليظ العقوبات على مطلقي الرصاص خلال الافراح، في ظل استمرار هذه الممارسة في حصد الضحايا الابرياء دون تمييز، والذين كان اخرهم شاب قضى برصاصة في الرأس في منطقة عوجان جنوب غربي الزرقاء.
وكان الشاب البالغ من العمر 19 عاما يتواجد يوم الخامس من حزيران في حفل زفاف قريب له عندما اصابته رصاصة طائشة اطلقت خلال الحفل، حيث نقل اثرها الى المستشفى في حالة حرجة، ولكنه لم يلبث ان فارق الحياة.
وصرح مصدر امني لاحقا انه جرى القبض على مطلق النار واحالته الى القضاء.
وعادة ما تكيف التهمة في مثل هذه القضايا باعتبارها قتلا غير عمد في حال افضت الى الوفاة، ونادرا ما تصنف بوصفها شروعا في القتل عندما تؤدي الى اصابة غير مميتة.
وفي كلتا الحالتين توقع بالمتسبب عقوبات يعتبرها الكثيرون متساهلة، ويدعون الى تغليظها من اجل الحد من هذه الظاهرة.
ومن هؤلاء عامر جادو الذي لا يرى اي مبرر لاطلاق الاعيره النارية في الافراح حيث انها تتسبب في احيان كثيرة بتحويل هذه المناسبات الى اتراح.
وطالب جادو المسؤؤلين بالضرب بيد من حديد على كل من يطلق النار في الاعراس وغيرها.
وبدوره ايضا، دعا محمد البشتاوي المسؤولين الى التحرك بحزم حيال ظاهرة اطلاق الرصاص في المناسبات والتي وصفها بانها "غير حضارية" و"خطيرة جدا".
اما اسيا عكاشة، فتؤكد ان التعبير عن الفرح لا يجب ان يكون من خلال اطلاق الرصاص الذي يحصد الضحايا دون تمييز بين طفل وشاب.
وتشير اسيا كذلك الى الالعاب النارية التي قررت الحكومة منعها سابقا ولا تزال هي الاخرى توقع اصابات بين المواطنين فضلا عن الاذى الذي تلحقه بهم جراء اصوات انفجاراتها المدوية خصوصا في اوقات الليل المتاخرة.
ويجدر بالذكر ان مدير الامن العام الفريق أول ركن توفيق الطوالبة كشف في تصريحات صحفية مؤخرا عن أن هناك تعليمات جديدة ستعلن قريبا، بشأن من يقتني أسلحة غير مرخصة، حيث سيتم دعوة وحث المواطنين على ترخيص الأسلحة التي يقتنونها، شريطة أن يكون مالك السلاح من غير أرباب السوابق.
وأوضح أنه بعد ترخيص الأسلحة التي يقتنيها المواطنون 'ستكون هناك قاعدة معلومات عن جميع الأسلحة، وبالتالي سيتم ملاحقة كل من يطلق النار بمختلف المناسبات'.
ولفت إلى أن مديرية الأمن، بكافة مديرياتها، تتعامل يوميا مع حوادث إطلاق عيارات نارية، مشيرا إلى وجود إصابتين على الأقل يوميا بسبب إطلاق العيارات النارية، ويكون مصدر إطلاق النار في الغالب 'مجهولا'.
وأشار الطوالبة إلى أن موسم الصيف تحديدا، ونظرا لما يشهده من مناسبات أعراس وخريجين، يشهد أكثر حوادث إطلاق العيارات النارية.