حريق مدرسة زينب يفتح ملف السلامة والصيانة بمدارس الزرقاء

حريق مدرسة زينب يفتح ملف السلامة والصيانة بمدارس الزرقاء
الرابط المختصر

كشف الحريق الذي اندلع في احدى غرف مدرسة زينب بنت الرسول الاساسية للاناث في الزرقاء يوم الاحد، عن خلل خطير يتمثل عدم مراعاة اجراءات السلامة في بعض مدارس التربية الى جانب ضعف اقسام الصيانة بسبب قلة الكوادر.

وقد اصيبت سيدة كانت ترافق ابنتها الى المدرسة بحالة اختناق جراء استنشاق الدخان، حيث تم إسعافها وحالتها الصحية جيدة كما اعلن مدير دفاع مدني الزرقاء العميد عدنان أبو جسار.

وعدا عن ذلك، لم تسجل اي اصابات بين طالبات المدرسة الواقعة في حي الثورة العربية الكبرى (وادي الحجر).

وتتالف المدرسة من ثلاثة طوابق وتضم نحو 1250 طالبة من الصف الاول وحتى الخامس.

وحسب ما اوضحته مديرتها دلال جمعة لـ"هنا الزرقاء"، فقد كانت الطالبات في ساحة المدرسة عندما اندلع الحريق في غرفة المساعدة نحو الساعة السابعة والنصف صباحا.

وقالت جمعة "لحسن الحظ أن كافة الطالبات كن في الساحة ولم يكن الطابور الصباحي قد بدأ عندما تصاعد الدخان".

وعبرت المديرة عن ارتياحها لعدم وقوع اصابات بين الطالبات، واقتصار اثار الحريق على بعض الاضرار المادية.

وقالت "الحمد له لا يوجد إصابات والخسائر اقتصرت على كنبايات وتلفون وجهاز إذاعي".

واوضحت ان سكرتيرة المدرسة لاحظت وميضا في غرفة المساعدة، ولدى فتحها تبين ان الشرر كان يتساقط من مصباح النيون على المقاعد التي نشبت فيها النار .

وقالت انها والمعلمات سارعن الى فصل التيار الكهربائي والاتصال مع الدفاع المدني والشرطة.

وقال العميد ابو جسار ان اجهزة الدفاع المدني قامت باخلاء الطالبات واخماد النار خلال اقل من ربع ساعة.

واوضح في تصريحات صحفية إن الحريق نتج عن الأحمال الكهربائية الكبيرة ما أدى إلى احتراق الأثاث الموجود في غرفة المساعدة وتصاعد الأدخنة إلى الطابق الثالث في المدرسة.

واكدت مديرة المدرسة ان اعمال الصيانة للتمديدات الكهربائية قد بدأت فور الانتهاء من اخماد الحريق، وان الدراسة ستستأنف خلال يومين على ان يجري تعويض الطلبة في ايام السبت عن هذين اليومين.

ومن جانبه، اعطى مدير تربية الزرقاء الاولى محمد الروسان تفاصيل اضافية عن الحريق قائلا انه نجم عن أحمال زائدة على مقبس الكهرباء في غرفة المساعدة، وان قرب الستارة من مصدر التماس ساهم في سرعة انتشار النار في الغرفة.

وعبر الروسان عن رضاه لسرعة الاجراءات التي اتبعت من حيث الاتصال بالدفاع المدني واخماد الحريق، كما ابدى ارتياحه لعدم وجود اصابات بين الطلبة والمعلمات.

ومن جهته، اوضح عمر معتوق رئيس قسم الأبنية والصيانة في مديرية تربية الزرقاء الأولى ان ما سبب الحريق هو "تماس ناتج عن استخدام وصلة من النوع الردئ لاكثر من قابس ولاكثر من فيش..ويبدو ان شرارة اشعلت الستارة وبالتالي الغرفة".

وقدر معتوق قيمة الاضرار الناجمة عن الحريق وكلفة الصيانة المطلوبة للتمديدات الكهربائية بنحو 1700 دينار.

وفيما نفى ضمنا وجود تقصير من قسمه في متابعة اعمال الصيانة الا انه شكا من النقص الحاد في الكادر قياسا بعدد المدارس التابعة للمديرية.

وقال ان عدد كادر قسمه هو عشرة موظفين، وهم مسؤولون عن عمليات الصيانة في 162 مدرسة ضمن اختصاص المديرية، في حين ان قسم صيانة مديرية الرصيفة مثلا، والذي يتماثل معهم في عدد الكادر ليس مسؤولا سوى عن 60مدرسة.

وتساءل باستغراب "هل يكفي 10 موظفين لمتابعة 162 مدرسة؟".

ولفت في السياق إلى ما اعتبره خللا في نظام الخدمة المدنية الذي لا يسمح بتعيين أكثر من ثمانية موظفين في قسم صيانة الأبنية.

كما شكا معتوق من قلة المخصصات المالية لاعمال الصيانة في مدارس المديرية. وقال "في العام الماضي كانت مخصصاتنا ثلاثون ألف دينار، واجرينا عمليات صيانة بما قيمته اكثر من مئة ألف".