تظاهرات الغضب تتوالى في الزرقاء نصرة لغزة
تتواصل في محافظة الزرقاء تظاهرات الغضب المنددة بعدوان اسرائيل المستمر على قطاع غزة، وكذلك بالصمت العربي والدولي "المريب" ازاء العدوان الذي خلف مئات الشهداء والاف الجرحى.
وغداة بدء اسرائيل عدوانها يوم الثلاثاء 8 تموز، تداعى 16 حزبا، اضافة الى عدد من الشخصيات الوطنية في الزرقاء، الى اجتماع تقرر في اثره تشكيل لجنة مصغرة تتولى تنظيم التظاهرات والفعاليات التضامنية مع غزة في مواجهة الهجمة الاسرائيلية.
وقال عامر سمارة رئيس هيئة قيادة حزب الاتحاد الوطني في الزرقاء ان اللجنة انيط بها "متابعة اقامه الفعاليات واصدار البيانات بشكل دوري .. استنكارا لهذه الحرب الغاشمة، ومطالبة.. الحكومه الاردنية باتخاد موقف حازم" حيالها.
واستهلت الفعاليات التي قررتها اللجنة باقامة صلاة الغائب على ارواح شهداء غزة يوم الخميس 10 تموز، وتلا ذلك مسيرة نظمت يوم الجمعة انطلاقا من مسجد عمر بن الخطاب في الحي التجاري بمدينة الزرقاء.
واوضح سمارة ان المسيرة ضمت كافة القوى الحزبية والوطنية في الزرقاء، والتي "تلاشت عناوينها الفرعية واتحدت على عنوان واحد وهو الوقوف مع الاهل في غزه ووقف الاعتداء الغاشم على القطاع".
ومن جانبها، نظمت الحركة الإسلامية وقفة امام مسجد عمر بن الخطاب عقب صلاة التراويح يوم 13 تموز، وذلك للتنديد بـ"العدوان الهمجي على غزة".
وطالب المشاركون في الوقفة "بدعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل الأساليب للوقوف في وجه الآلة الحربية الصهيونية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار".
كما نددوا بما وصفوه بانه "صمت دولي وعربي مريب" حيال الهجمة الوحشية على القطاع، ودعوا الشعوب العربية الى ان يكون صوتها هو الاعلى في رفض العدوان.
ويوم الاثنين 14 تموز، خرج المئات في مسيرة غاضبة في مخيم الزرقاء بدعوة من حزب الوحدة الشعبية وقوى وفعاليات طلابية، حيث التقت مع مسيرة اخرى نظمتها قوى وفعاليات وطنية في المخيم.
وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية على أساس المقاومة، والاستمرار في تنظيم الفعاليات التضامنية مع الشعب العربي الفلسطيني ضد الممارسات العدوانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق شعبنا الفلسطيني.
وفي نفس اليوم، شارك العشرات في وقفة تضامنية مع غزة في لواء الهاشمية عبروا خلالها عن دعمهم لأهالي القطاع في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات صهيونية.
وانتقد رئيس بلدية الهاشمية عقلة الزيود في كلمة خلال الوقفة "الصمت العربي وعدم إتخاذ قرارات عربية ودولية لوقف العدوان الصهيوني على غزة".
وعادت الحركة الإسلامية يوم الجمعة 18 تموز ونظمت مسيرة إنطلقت من أمام مسجد عمر بمن الخطاب ووصلت الى شارع الملك عبدالله.
وشارك المئات من اهالي الزرقاء في المسيرة التي نددت بالتخاذل العربي تجاه أهل غزة وعدم وجود قرار عربي واضح تجاه ما يحصل من قتل للمدنينن هناك.
وتقدم المسيرة التي رفعت الاعلام الاردنية والفلسطينية رجال الامن الذين منعوا السير ضمن مسارها حتى نهايتها .
كما استمرت التظاهرات المنددة بالعدوان في مخيم الزرقاء، حيث خرج المئات في مسيرة يوم الاثنين 21 تموز بدعوة من الفعاليات الوطنية في المخيم.
واكد الناشط والصحفي حسن سعيد صفيرة في كلمة خلال المسيرة التي شارك فيها مجموعة من السياسيين ورئيس بلدية الزرقاء عماد المومني، على أن قطاع غزة قد اعطى درساً للعالم أجمع بأن الوحدة والمقاومة هي طريق العودة والتحرير.
وطالبت المسيرة التي احرق خلالها العلم الاسرائيلي، بطرد سفير اسرائيل من عمان، معتبرة انه "لا يجوز أن تسال الدماء الفلسطينية الطاهرة ولا يزال هذا العدو يعيش على أرض مسلمة كالاردن".
وشهد مخيم حطين كذلك وقفة تضامنية مع قطاع غزة.
وبالتزامن مع التظاهرات، نُظمت حملة مفتوحة للتبرع بالدم لجرحى غزة شارك فيها المئات من انحاء المحافظة، والذين اتجهوا الى فرع بنك الدم الكائن بمنطقة الزرقاء الجديدة.
وايضا نظمت الفعاليات الشعبية ولجان الخدمات واللجان الاستشارية في مخيم الزرقاء زيارة لجرحى غزة جراء المتواجدين في مستشفيات المملكة
ومن جانبها، اعلنت غرفة تجارة الزرقاء بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية عن فتح مركز لجمع التبرعات لصالح قطاع غزة، وذلك في مقر الغرفة.
وناشد رئيس الغرفة حسين شريم التجار والمواطنين التبرع النقدي والعيني للأشقاء في غزة للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها نتيجة العدوان الغاشم.
واشار الى أن مركز جمع التبرعات يقبل المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والملابس، والأغطية، مع مراعاة صلاحيتها.