الزرقاء خلت من مواكب التوجيهي والطلبة بين غير مصدق ومصدوم!

الزرقاء خلت من مواكب التوجيهي والطلبة بين غير مصدق ومصدوم!

خلت شوارع الزرقاء هذا العام من المواكب المعتادة لطلبة التوجيهي الذين كان معظمهم بين غير مصدق ومصدوم اثر اعلان نتائج الامتحانات الاخيرة.

وبدهشة ممتزجة بالغضب، قالت طالبة كانت فرغت للتو من مراجعة نتائجها المعلقة على لوحة كبيرة في مدرستها "انا لم آخذ ثقافة اسلامية في هذا الفصل، فكيف ارسب فيها؟".واضافت "انا ايضا مكملة في بعض المواد!"

وقالت طالبة اخرى بدا عليها الاحباط والحزن "انا درست بجد خلال الامتحانات ولكن النتائج جاءت صادمة ولم اتوقعها".

وانحت هذه الطالبة باللائمة على الاسئلة قائلة انها كانت صعبة جدا ومستواها فوق مستوى الطلبة.

واضافت باستياء "هذا انتقام.. الامتحانات كانت عسيرة على الطلبة، ومن غشوا نجحوا".

وساقت داليا، وهي طالبة في فرع ادارة المعلوماتية، عدة اسباب لنتائج التوجيهي الصادمة، ومنها تغيير نمط الاسئلة وآلية التصحيح التي وصفتها بان فيها ظلما، اضافة الى وجود اخطاء في الاسئلة وعدم كفاية وقت الامتحان.

والغت وزارة التربية في الدورة الاخيرة الاسئلة الموضوعية وذلك للمرة الاولى منذ سنوات، وهو ما تسبب في زيادة صعوبة الاسئلة التي اصبحت تتطلب مزيدا من الوقت للاجابة عليها.

واكدت والدة احد الطلبة ان الاسئلة ومستواها كانا صعبين، مشيرة الى ان نسب النجاح في الحي الذي تقيم فيه كانت متدنية.

وتذمرت هذه المراة مما وصفته بانه مماطلة من قبل وزارة التربية في اعلان نتائج الامتحانات، وقالت ان الاهالي والطلبة كانوا تحت ضغط نفسي كبير وكل همهم ان تظهر النتائج سواء كانت نجاحا او رسوبا.

واعتبرت والدة احدى الطالبات ان نسب الرسوب المرتفعة في مادة الانجليزي، وتحديدا للفرع الادبي، كان سببها المعلمون وليس الطلاب. وقالت ان "المعلمين انفسهم ضعاف ويجب تقويتهم في مادة اللغة الانجليزية".

ومن جانبه، عزا علي القرالة مدير مدرسة الزرقاء الثانوية للبنين تراجع المعدلات الى عدم استعداد الطلاب للتعامل مع  التغيير الذي طرأ على نمط الاسئلة.

وقال ان "الاسئلة كانت تراعي جميع الفروق الفردية بين الطلبة، ولكنهم لم يكونوا مؤسسين على سرعة ودقة انجاز ما هو مطلوب في الاسئلة".

واكد ان الخلل يعود الى ضعف الطلبة في تحليل مضمون السؤال والممارسة غير الكافية لحل المسائل الموجودة في المنهاج.

واعتبر القرالة ان الالية الجديدة لعبت دورا ايضا لانها جاءت بشكل مفاجئ ولم يتم التمهيد لها بشكل كاف، وبحيث صدمت المعلمين والطلبة والاهالي على حد سواء.

وقال ان الوزارة وزعت التعميم المتعلق بها في تشرين الثاني الماضي، وكان ينبغي ان يكون ذلك في وقت ابكر حتى يتكمن الجميع من الاستعداد.

ودعا القرالة الطلبة الى الاعتماد على الكتاب المدرسي كمرجع اول واخير لتحصيل نتائج افضل من الفصل الاول، كما حث على تفعيل دور الاسرة كرديف مساند للطالب خلال الامتحانات.

وكان وزير التربية محمد الذنيبات القى بالمسؤولية في تدني مستويات ونسب نتائج التوجيهي على الطلبة انفسهم، قائلا انهم هجروا للكتاب المدرسي واعتمدوا بدلا منه على الدوسيات والاسئلة المتوقعة التي كان يبيعها لهم المعلمون الخصوصيون.

ويجدر بالذكر ان المراتب الاولى الثلاث على مستوى المملكة في الفرع الادبي قد ذهبت الى طلبة من الزرقاء وهم: محمود بسيم محمود الذي حصل على معدل 97.4  وراما رشاد الحداد 98.3 وأريج محمد حرب ضمرة 93.

كما كان الاول على الفرع الفندقي من الزرقاء ايضا، وهو حسام قدح الذي حصلعلى معدل 83.6.

أضف تعليقك