اكد ذوو اطفال شاركوا في "ماراثون المحبة والسلام" الذي جرى تنظيمه في الزرقاء الجمعة الماضي، انهم رصدوا متسابقين وهم  يترجلون من سيارات اقلتهم الى مراحل متقدمة من مسار السباق، وان من بينها سيارة كانت تحمل لوحة تسجيل رسمية.

وكان نحو 700 شخص من كلا الجنسين، ومن مختلف الفئات العمرية قد شاركوا في الماراثون الذي يهدف الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وترعاه "جمعية المحبة والسلام" الخيرية بالتعاون مع بلدية الزرقاء.

وتضمن الماراثون الذي انتهى في مدينة الامير محمد للشباب شمالي الزرقاء، سباقا لفئة الكبار ولمسافة عشرة كيلومترات، واخر للاطفال الذين قسموا الى فئتين من 6-11 سنة، ومن 12-15 سنة، ولمسافة اربعة كيلومترات.

وانطلق سباق الكبار من امام مستشفى الزرقاء الحكومي في منطقة مدينة الشرق، في حين ابتدأ الجري لفئة الاطفال من امام مبنى قصر العدل في ذات المنطقة، فيما غادر ذوو الاحتياجات الخاصة المشاركون خط البداية قبل 15 دقيقة في كلا السباقين.

وقال رائد السرحان والد طفل مشارك في الماراثون، انه شاهد طفلا يترجل من سيارة تاكسي كانت اوصلته قرب خط النهاية، مضيفا ان ذلك الطفل فاز بالمركز الاول، في حين حل ابنه ثانيا.

واكد عبد الرحمن المساعيد، وهو والد طفل اخر، انه رصد سيارة تحمل لوحة تسجيل رسمية وهي تقل طفلا مشاركا وتوصله الى مرحلة متقدمة من السباق.

 وايضا قالت رحاب ياسر التي شارك ابنها في الماراثون، انها رأت سيارة وهي توصل طفلا الى موقع قريب من خط النهاية.

واضافت رحاب انها شجعت ابنها الذي حل خامسا، على المشاركة في السباق برغم ان عنده امتحانات مدرسية، وذلك رغبة منها في تنمية الحس الانساني لديه، لكن ما حصل جعلها تقرر عدم اشراكه ثانية في مثل هذه الفعاليات لانها تفتقد المصداقية،.

وفي تعقيبه على الشكاوى حول التلاعب، قال مصلح الخليصات مستشار وزارة التنمية الاجتماعية، والذي تابع الماراثون ان هناك لجنة تنظيمية وتحكيمية للفعالية وكان ينبغي التوجه اليها رسميا في حال وجود اية ملاحظات بهذا الخصوص.

واعتبر الخليصات انه ينبغي النظر الى الماراثون من زاوية شمولية، وباعتباره نشاطا ترفيهىا يهدف الى دمج ذوى الاعاقة في المجتمع.

ومن جانبها، اكدت نادية المساعيد رئيس اللجنه الرياضية في جمعية المحبه والسلام لرعاية ذوي الاعاقة، رضاها عن نتائج الماراثون، وهو الاول الذي تنظمه الجمعية، وتخطط لتكراره سنويا.

وقالت ان الماراثون "حقق الغاية منه بنسبة تتراوح بين 50 الى 70 بالمئة، وهذا امر نعتبره انجازا كبيرا".

وأكد رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني رئيس اللجنة المنظمة العليا للمهرجان دعم البدلية لهذا الحدث الكبير الذي يأتي لتحقيق العديد من الاهداف التي من ضمنها نشر المحبة والسلام اضافة الى المزيد من الرعاية لفئة المعاقين.

وعبر المومني عن سعادته لرؤية البسمة ترتسم على وجوه ذوي الاعاقة خلال الماراثون، معبر عن امله في ان يجري الاستمرار في تنظيمه وتطويره في المواسم المقبلة.

وكان جرى توزيع الجوائز على من اعلن فوزهم في الماراثون خلال احتفال اقيم عقب انتهائه في مدينة الامير محمد للشباب.