4 حوادث حريق على الأقل شهريا في "الزعتري"
يشهد مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب حوادث الحرائق فيه، ويتراوح عدد الحرائق في الشهر الواحد في المخيم بين 4 إلى 6 حوادث، حيث تسبب بوفاة أربعة أفراد من أسرة واحدة في القطاع الأول من المخيم، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي تصيب اللاجئين.
وتلتهم الحرائق مئات الخيام وعشرات الكرفنات في مخيم الزعتري، نتيجة الاستخدام السيء لوسائل التدفئة، والتمديدات العشوائية لأسلاك التيار الكهربائي، بالإضافة لسهولة أشتعال الخيم والبطانيات في المخيم.
اللاجئ السوري أبو محمد البصراوي يرى في سوء التمديات الكهربائية، وعدم وجود مختصين بتوصيل الكهرباء سبباً في انتشار الحرائق، كما اعتبر عدم الاكتراث بمعايير السلامة المتبعة لدى استخدام وسائل التدفئة من غاز ومواد محترقة عاملا مهما في زيادة احتمال حدوث الحرائق.
ويؤكد اللاجئ أبو مياس على ضرورة نشر التوعية بين اللاجئين حول معايير السلامة، منوها أن الخيام سريعة الاشتعال، حيث أنه يسمع عن حادث حريق في المخيم بشكل يومي.
الناطق الإعلامي في الدفاع المدني فريد الشرع أكد لـ"سوريون بيننا" أن الحرائق ليست مرتبطة بمكان جغرافي، سواء داخل أو خارج المخيمات، معتبرا أنها نوع من أنواع الحوادث التي يتعاملون معها على مدار الساعة، موضحا أن الدفاع المدني يعمل على توفير متطلبات السلامة للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء، حيث قام بطباعة وتوزيع 50 ألف منشور عن وسائل السلامة في المخيم.
مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ديمة حمدان أكدت أن المفوضية بالتعاون مع إدارة مخيم الزعتري تقوم بحملات توعوية وإرشاد موجهة للاجئين السوريين في المخيم تتمحور حول الاستخدام الآمن والسليم لوسائل التدفئة.
وتضيف حمدان أن المفوضية تعمل على تعويض المتضررين من الحرائق في المخيم بالتعاون مع المنظمات العاملة بداخله، عبر تأمين السكن البديل كالخيمة أو الكرفان، بالإضافة إلى إنشاء 12 مكانا لإيواء اللاجئين المتضررين من الحرائق أو الظروف الجوية في المخيم.
وتبقى الحملات التوعوية وإرشادات السلامة التي تقوم بها الجهات المسؤولة في إطار تخفيف الضرر دون إيجاد حلول جذرية تنهي مأساة وفاة لاجئين بصورة مستمرة بسبب الحرائق.
إستمع الآن