21% من أطفال اللاجئين محرومون من التعليم و37% منهم أميَون

21% من أطفال اللاجئين محرومون من التعليم و37% منهم أميَون
الرابط المختصر

بالرغم من الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوفير الغرف الصفية والمعلمين والمواد المدرسية لحوالي 175,500 من أطفال اللاجئين السورين في الأردن، إلا أن هناك الكثير من الفجوات التي لا تزال تعرقل سير العملية التعليمية لهم، حيث أن نسبة اللاجئين اللذين لا يذهبون إلى المدارس وصلت إلى 21%، فيما لا يعرف37% منهم القراءة والكتابة.

التدني الكبير في مستوى التعليم وانتشار الأمية بين صفوف أطفال اللاجئين السوريين، جاء نتيجة ترك كثير منهم لمدارسهم بهدف إعالة أسرهم، بالإضافة إلى المشكلات النفسية التي يعانون منها منذ نشاة الأزمة في سورية عام 2011.

الطفل السوري ياسر الرفاعي يستكمل الآن علاجه النفسي في أحد المراكز، حيث تولدت لديه مشكلات نفسية لعدم قدرته على الكتابة والقراءة، حيث يفقد قدرته على التواصل مع أصدقائه ممن يذهبون إلى المدارس، ويعيش حالة نفسية سيئة جدا ويتمنى الموت رغم عمره الذي لم يتجاوز العشرة أعوام.

ترفض اللاجئة السورية مريم أن لا تعرف ابنتها القراءة والكتابة، كما حصل معها، ورغم سوء أحوالها المادية حاولت تسجيل ابنتها سوسن في المدرسة، بعد أن انقطعت عن الدراسة في سورية لمدة ثلاث سنوات،دون جدوى، في ظل عدم توفر الأماكن في الصفوف المدرسية.

وتأسف مريم لعدم قدرة ابنتها على قراءة أوراقها الثبوتية بأقل تقدير، وخجلها من عدم معرفتها المكتوب على اليافطات في الشوارع.

مسؤول قسم الإعلام في منظمة الأمم التحدة للطفولة "اليونسف" سمير بدران، أكد لـ"سورين بيننا" أن المنظمة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية وشركاء اليونسف في المجتمع المحلي، تعمل على إنشاء أنظمة تعليم تعويضية غير نظامية حتى يستطيع الأطفال تعلم القراءة والكتابة.

الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي حذر من السلبيات المستقبلية للأمية على الأطفال، كون الأمية لن تقود الطفل إلى سلامة التفكير، منوها إلى عدم قدرة الأطفال الأميين على التواصل مع غيرهم ومتابعة حياتهم بصورة أفضل، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التعاطي مع ثقافات أخرى ولا حتى التعايش مع متطلبات عصر التكنولوجيا الذي يشهد تطورا هائلا يوما بعد يوم.

ويؤكد الحشكي على أن مستقبل الأطفال الأميين سيظل منحسرا في الأعمال البسيطة التي لا تقوم على التعليم التراكمي والاطلاع، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تعتبر الأكثر تأثيرا بصورة سلبية في الكثير من المجتمعات.

يعتبر التعليم واحدا من الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون لكل طفل في العالم، في الوقت الذي تتعالى في أصوات في الأردن، لحشد المساعي الدولية والمحلية بهدف توفير فرص التعليم لجميع الأطفال السوريين.

soooraaa

أضف تعليقك