“سوريات الزعتري” ضحايا إعلام باحث عن جمهور أوسع

“سوريات الزعتري” ضحايا إعلام باحث عن جمهور أوسع
الرابط المختصر

سوريون بيننا- رانيا حمور

بمجرد كتابة “لاجئات سوريات في الأردن” على محرك البحث “جوجل” كفيل بإعطائك عشرات الروابط لأخبار تتناول “الدعارة في مخيم الزعتري” أو اللاجئات السوريات والدعارة.

المحرك لم يخطأ في وصوله إلى هذا الكم من الأخبار التي باتت تعتمدها كثير من وسائل إعلام أردنية بحثا منها عن خبر بيّاع، لكنه على أرض الواقع يعتبره نشطاء حقوقيون بـ“مبالغات” وتجاوزا على حقيقة ما قد تواجهه السورية في الأردن من تحد اللجوء ومشاكل أعمق بكثير.

الصحفي علاء فزاع ومدير موقع خبر جو الإلكتروني، يجد في التركيز الإعلامي على الدعارة بـ”التعميم الخاطئ” في ضوء عدم التحري والقيام بالصحافة المهنية والاستقصائية حول ما تنشره بعض المواقع بالظاهرة.

يقول فزاع" هناك قضايا تتعلق باللاجئين السوريين قد تكون أهم ولا يتم التطرق لها بالصورة المطلوبة، مثل بيع المعونات وحرق الخيام"

الناشط صهيب بني حمد، أطلق مؤخرا صفحة على الفيس بوك عنوانها “لا للفتنة بين الأخوة الشعب الأردني والسوري”، يدعو فيها القارئ للتحقق من الأخبار التي تسيء للاجئات واللاجئين السوريين، ويدعو إلى “عدم المساهمة في تداولها وإعادة نشره لما يترتب عنه من انعكاسات سلبية”.

يؤكد بني حمد “هذه الإشاعات لا يكون مصدرها بالضرورة من الأردنيين فحسب بل أن بعض السوريين يقومون بذلك أيضاً حيث يقول" وفق ما أعلم فثمة شاب سوري يحمل سياسة معينة أراد أن يشوه صورة اللاجئين”.

اللاجئ السوري المقيم في مخيم الزعتري، محمد سلطان، اعتبر ما بات ينشر مؤخرا في الإعلام الأردني بالمبالغة، ويقول ”إن المجتمع في مخيم الزعتري ينحدر غالبه من درعا ،وبأن المجتمع الحوراني مجتمع محافظ ومجتمع عشائري وبالتالي لا يمكن له أن يسمح بمثل ما يتداوله الإعلام من إشاعات".

وفيما يخص الأخبار التي تداولها الإعلام الإلكتروني عن أسواق نخاسة علنية وبيع للنساء في مخيم الزعتري يقول سلطان، "هذا الكلام مبالغ فيه جداً أنا بقيت في الزعتري لشهرين وحاولت أن أصل لهذه الحالات لكوني سوري يهمني أن أضع يدي على مثل هذه الحالات ولم أستطع الحقيقة أن أصل لهذه الحالات".

أستاذ علم النفس محمد الحباشنة، يرى أن الإعلام يحاول أن يركز على مثل هذه الظواهر الغامضة والتي لا يمكن التحقق منها لجذب جمهور أكبر.

وتابع حديثه “لسوريين بيننا” بأن إثارتها يندرج “ضمن الإشاعة والتي وجدت طرق جديدة للانتشار عبر الإعلام الإلكتروني.

كما تحدث عن التركيز على المرأة السورية قائلاً" المرأة تعيش لحظات ضعف حالياً بالإضافة أنها جميلة لذلك هي تقع ضحية للإشاعات التي تنشر بحقها دون وجه حق".

أضف تعليقك