بلغ عدد حالات الإصابة بمرض التدرن الرئوي السل بين اللاجئين السوريين 170 إصابة، وحالتي وفاة حتى نهاية نيسان من العام الجاري، 5 حالات منها من النوع المعند، وتصل كلفة علاج الحالة الواحدة إلى 50 ألف دينار في العام، بحسب مدير مديرية الأمراض الصدرية في وزارة الصحة خالد أبو رمان، بينما كان عدد المصابين حتى نهاية عام 2013 هو 90 إصابة، مؤكدا على أن نسبة المصابين والوفيات، مازالت أقل من النسبة العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
كلما كان الكشف مبكرا عن المرض كلما كان علاجه أسهل، يوضح أحد أعضاء فريق التوعية التي تجوب مخيم الزعتري، وتوزع منشورات خاصة للتعريف بمرض السل وأسلوب الوقاية منه.
العضو الذي فضل عدم ذكر اسمه، صرح لـ "سوريون بيننا" أن عدد الإصابات بمرض السل وصل إلى 150 إصابة مسجلة بين السوريين بالمجمل، وأن الحملة الآن تشدد على تعريف اللاجئين بأن مرض السل قاتل إذا لم يتم علاجه.
توفي مصابان اثنان من اللاجئين السوريين نتيجة الإصابة بمرض السل، أحدهما في مخيم الزعتري والأخرى في مدينة إربد، إلأ أن والد المتوفى في المخيم رفض الإدلاء بأي تصريحات على الهاتف وطلب أن يكون اللقاء وجها لوجه.
عدنان لاجئ سوري في مخيم الزعتري، اشتكت أخته من سعال متكرر، فتوجه بها إلى المركز الصحي وطلب فحصها للتأكد من حالتها الصحية بخصوص مرض السل.
يضيف عدنان أنه ما أن ذكر أنه يشتبه إصابة أخته بالسل، حتى تم تحويلها إلى مركز الأمراض السارية في عمان بالسرعة القصوى، وتم عمل الفحوصات اللازمة والصور الشعاعية وتم تأكيد عدم إصابتها بالمرض.
من جانبه يؤكد الدكتور خالد أبو رمان مدير مديرية الأمراض الصدرية، أن المديرية تعمل على اكتشاف جميع حالات المصابين بمرض السل بين اللاجئين السوريين بهدف معالجتهم.
ويضيف أبو رمان أن عدد الإصابات المكتشفة بين السوريين حتى الآن أقل من المتوقع، فإحصاءات منظمة الصحة العالمية تتوقع نسبة 20 إصابة بالسل لكل 100 ألف سوري داخل سورية.
وحسب هذه الأرقام يرى أبو رمان أن عدد الإصابات الافتراضية بين اللاجئين السوريين هو تقريبا بين 225 إلى 250 إصابة، مما يعني أن هناك ما يقارب الـ 70 إلى 100 إصابة غير مكتشفة.
65% من الإصابات المفترضة تم الكشف عنها حسب أبو رمان، مما يعني صعوبة اكتشاف باقي الحالات، بسبب انتشارها في مدن المملكة ما يصعب الوصول إليها.
ويطلب أبو رمان من جميع اللاجئين السوريين عدم الخوف من القيام بفحص السل، ويؤكد على من يشتبه أو يشك بإصابته أن يطلب من المراكز الصحية فحصة دون خوف.
وينفي أبو رمان الإشاعة التي تسري بين السوريين، عن أن الأردن يبعد المصابين بمرض السل من السوريين، ويشدد على أن المنظمات الدولية تحميهم بالمطلق وتقدم لهم العلاج والفحص بالمجان.
السل مرض قاتل إذا أهمل وتأخر علاجه، تُبذل جهود دولية للقضاء عليه بين اللاجئين السوريين، الذين أصبحوا شريحة تتعرضها جميع الأمراض.