هناء توركو.. من مدرِّسة في دمشق إلى رسم الجداريات
لم تقف السيدة السورية هناء توركو، اثنين وخمسين عاما، عاجزة عن تحمل مسؤولياتها تجاه أسرتها، على الرغم من العقبات التي واجهتها في بداية لجوئها إلى الأردن.
وتقول هناء، الحاصلة على شهادة بكالوريوس في الفنون الجميلة وقدمت من دمشق إلى عمان بسبب اشتعال الحرب في بلدها سنة 2014، إنها طورت من مهاراتها الفنية حتى واكبت السوق الأردني لتتمكن ممن العمل.
وتضيف في حديث لسوريون بيننا "في البداية عملت في مهنة التدريس لمدة سنة ولم يكن الوضع ملائم لي فالرواتب كانت قليلة، فتركت التدريس واتجهت المهنة التي أستطيع ان اعيش منها وهي اللوحات الجدارية للمدارس والدوائر الحكومية.
فعلى الرغم من تقارب العادات والتقاليد بين الشعبين الأردني والسوري إلا أن هناك اختلافا في الميول الفنية وهو ما دفع هناء للانخراط ببعض التدريبات، لمعرفة متطلبات السوق، "عرفت انه اكثر الطلبات هنا هي رسوم الخيول او دلة القهوة العربية او ما يعبر عن البيئة البدوية القديمة, هذه الاشياء التي تضمن الالوان النارية وهذه الاشياء لم تكن مطلوبة في دمشق لهذ السبب اضطررت لان اتعلم هذه الاشياء وبالأخص اللوحات الجدارية التي تضمن الخيول او اشياء عن الثورة العربية الكبرى او عن البيئة الصحراوية لذلك توجب علي ان اتعلمه".
وترى توركو أن تطوير مهنة الفن هنا ليس بالتطوير وانما تلبية لاحتياجات السوق، مشيرة إلى أنه "في دمشق كنا نعمل على تماثيل او نصب تذكارية اما في الاردن الطلبات مختلفة تماما".
ولا تعتقد أن تجاوز عمرها الخميس هو سبب لأن تتوقف عن العمل أو عن الطموح، فهي لا تسعى للوصول إلى الأسواق العربية فقط، بل العالمية من خلال تعزيز مهاراتها.
إستمع الآن