هل يتحمل اللاجئون السوريون وحدهم مشكلة تفاقم النفايات في المفرق !
خالد عواد الأحمد - سوريون بيننا
ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الشكوى من تدني مستوى النظافة في محافظة المفرق وبالذات في الوسط التجاري للمدينة وضواحيها، مشاهد تراكم النفايات حول الحاويات وعلى الأرصفة باتت تمثل مظهراً مزعجاً لأصحاب المحال والبيوت والمارة بسبب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة والقوارض، وما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية وصحية ، ويحمّل البعض تفاقم هذه الظاهرة لتزايد اللاجئين السوريين، الأمر الذي أثّر على مستوى النظافة فيها.
يبلغ عدد سكان محافظة المفرق ما يقارب 300 الف مواطن فيما يقدر عدد المواطنين في المدينة الرئيسية بـنحو 80 الف مواطن، يضاف إلى هذا العدد أكثر من 80 الف لاجئ سوري قدموا عقب الثورة.
هذا العدد الهائل بالإضافة إلى الزيادة السكانية الطبيعية شكّل عبئاً كبيراً على كادر البلدية في مجال جمع النفايات بحسب المهندس نايف المشاقبة رئيس بلدية المفرق الكبرى خصوصاً وأن هناك نقص في عدد الآليات وتعطل عدد منها بالإضافة لقلة العاملين في مجال النظافة.
ويشير المشاقبة إلى التفاوت الكبير في حجم القمامة التي كانت تُجمع قبل لجوء السوريين وتقدر بـ 50 – 60 طن يومياً أما ما يُجمع الآن بلغ 120 - 130 يومياً طن أي أكثر من الضعف.
على مدار الساعة
وجود اللاجئين فرض تحدياً على مستوى الإهتمام بالنظافة خاصة في أحياء الحسين والجنوبي والزهور ووسط المدينة كما يؤكد نايف أبو سماقة مدير الحركة والمشاغل في بلدية المفرق "كنا نستخدم ضاغطة واحدة سعتها 11 إلى 12 طن أما اليوم فنستخدم 3 سيارات في حي الحسين الذي يشهد اكتظاظاً باللاجئين".
وفيما يشير المشاقبة إلى أن مديريته تعمل على مدار الساعة فيما يخص معالجة مشكلة النفايات في المفرق، يؤكد من جانب آخر الحاجة إلى بعض الضاغطات لنقل النفايات وإلى المزيد من عمال النظافة .
قبل اللجوء السوري
المواطن الأردني خلدون الجعبري يرى أن تدني مستوى النظافة في مدينة المفرق ليس حديث العهد بل هو موجود قبل اللجوء السوري، إلا أن الأمر ازداد سوءاً بعد تدفق اللاجئين السوريين ويؤكد الجعبري أن هناك إهمالاً من قبل البلدية فهو لا يرى عمال النظافة في منطقته سوى كل أسبوعين لتنظيفه مرة واحدة.
مسؤولية تدني مستوى النظافة في المفرق كما يرى اللاجىء السوري ابو حسن الفاعوري - تقع على عاتق الجميع لعدم وجود وعي بأهمية النظافة فهناك اهمال في وضع القمامة بأماكنها المناسبة.
ومن جانب آخر يرى الفاعوري أن النظافة مسألة شخصية "اللي مانو نظيف ببيتو ما راح يكون نظيف خارجه"
لا شك أن تدني مستوى النظافة وما يتركه ذلك من أخطار بيئية وصحية تؤثر على الفرد و المجتمع مشكلة خطيرة بكل المعايير تحتاج إلى حل عاجل وفعال أياً كانت مسبباته .
إستمع الآن