نشاطات "خجولة" للأطفال اللاجئين في العطلة المدرسية
أيام قليلة تفصل الطلاب السوريين اللاجئين عن العودة إلى مقاعدهم الدراسية أسوة بالطلاب الأردنيين، عطلة قصيرة حاولت بعض المنظمات التطوعية والرسمية جعلها أخف وطأة على الطلاب اللاجئين، إضافة الى توفير المتعة والفائدة، وتوزيع جميع أنواع المساعدات عليهم لشغل الفراع الذي تركه غيابهم عن مدارسهم بسبب العطلة الإنتصافية.
مجموعة هذه حياتي التطوعية قامت بعمل عدة نشاطات ترفيهية للطلاب اللاجئين في صالات وأماكن مغلقة، بسبب البرد الذي سيطر على أجواء هذه العطلة، كما يوضح الدكتور محمد ارحابي مدير المجموعة، موضحا أن الأنشطة حضرها عدد كبير من الطلاب السوريين، في عدة مدن ومناطق ريفية خارج العاصمة عمان.
أما تنسيقية الثورة السورية في الأردن وعبر فريقها غار فقد واصلت حملاتها لتوجيه الأنظار نحو المناطق الأقل حظا، عبر القيام بأنشطة ترفيهية للطلاب السوريين والأردنيين في المناطق النائية في المحافظات الشمالية، حسب ما يؤكد المنسق العام للتنسيقية يمان بركات.
وأوضح بركات لـ"سوريون بيننا" أن أكبر تلك النشاطات كانت في منطقة "الطرة" في محافظة إربد، حيث أقيم نشاط ترفيهي كبير حضره أكثر من 1200 طفل سوري، و300 طفل أردني، تم في نهايته توزيع ملابس شتوية على الحضور.
ويقدّر عدد الطلاب السوريين في المدارس الأردنية لعام 2014، بحسب الإحصاءات الحكومية 140 ألفا و599 طالبا، منهم 109 ألفا و975 في المدارس الحكومية، و11 ألفا و205 طالبا في المدارس الخاصة، فيما بلغ عدد الطلاب في مدارس المخيمات 19 ألفا و379 طالبا.
ولم تقتصر النشاطات على المنظمات التطوعية، فقد قامت منظمة اليونسيف بالتعاون مع وزارة التربية باستخدام المدارس داخل المخيمات لعمل أنشطة شتوية متعددة للطلاب اللاجئين، شملت الرسم ودروس التقوية في المواد التي يعاني الطلاب ضعفا فيها، وفق مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونسيف سمير بدران.
يشكل أطفال اللجوء السوري في الأردن وبحسب الإحصاءات الرسمية ما نسبته 51.8 % من عدد اللاجئين، الأمر الذي يستدعي بحسب حقوقيين اهتماما أكبر بهذه الشريحة.
إستمع الآن