مواقع التواصل الاجتماعي ملاذ للاجئين السوريين
مع دخول أزمة اللجوء السوري عامها الرابع، ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بلعب دور هام من نقل أخبار اللاجئين السوريين في دول اللجوء، واقتراح الحلول لمشاكلهم، ما دفع غالبيتهم إلى متابعة هذه المواقع، أملاً منهم بتحسين ظروفهم المعيشية.
اللاجئة السورية هبة، ترى في هذه المواقع مساعدا لمعرفة الكثير عن القوانين المحلية، والخدمات المقدمة للاجئين، وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات التي وصفتها بالمعقدة كإجراءات المفوضية السامية لشون اللاجئين، وإصدار الأوراق الثبوتية، مشيرة إلى معرفتها لخبر تخفيض رسوم البطاة الصحية عبر هذه المواقع.
وتؤكد الناشطة والمنسقة الطبية فريال محمد، على حاجة اللاجئين لمختلف صفحات التواصل الاجتماعي المختصة بشؤونهم، والتي تنقل صور معاناتهم، سعيا لتحسين ظروفهم وتأمين حاجاتهم المتنوعة.
وتشير فريال إلى أن الإقبال الذي تلقاه صفحتها لاسيما من قبل الأطباء و المحامين، مما يساهم بزيادة أعداد اللاجئين المحتاجين للمساعدة، موضحة أن عددا من المنظمات و الجمعيات المهتمة بشؤون اللاجئين تسمح لها بنشر إعلاناتها وأخبارها.
مديرة فريق "متطوعون لأجل سورية" الدكتورة ناهد غزول، والتي انضمت إلى صفحة "سوريون في الأردن"، تلفت إلى أهمية مثل هذه الصفحات بما يخدم اللاجئين السوريين، حيث تساعدهم على معرفة أهم الخدمات المقدمة لهم، ووتقدم الإجابات عن استفساراتهم حول الأخبار المنشورة التي تؤكد على أنها موثوقة.
ويتابع أبو خالد العديد من الصفحات التي تهتم بنقل أخبار اللاجئين، والخدمات المقدمة لهم وخاصة الخدمات الطبية والإنسانية، إضافة إلى مساهمتها بسرعة انتشار الأخبار بين اللاجئين، وتصوير معاناتهم في المخيمات.
عالم افتراضي، اتخذه اللاجئون السوريون ملاذا لهم، لتجسيد واقعهم الحياتي، بما يحمله من أعباء، في ظل غياب اهتمام مؤسسات الإعلام الرسمية بقضاياهم.