مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة تمويل الحملات الإغاثية

مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة تمويل الحملات الإغاثية
الرابط المختصر

بدأت العديد من الفرق التطوعية الإغاثية بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق مبادراتها الإغاثية الخاصة باللاجئين السوريين، وجمع التبرعات اللازمة  لتمويل تلك الحملات من مستخدمي هذه المواقع.

الكثير مما اصطلح على تسميتها بـ"الهاش تاغات" الخاصة بأسماء الحملات، استخدمها أصحاب المبادرات للترويج لها بهدف الوصول إلى أكبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

مدير مجموعة هذه حياتي التطوعية محمد ارحابي يؤكد لـ"سوريون بيننا" أن هذه الطريقة في استقطاب الدعم والتبرعات هي طريقة ناجحة ، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في التعرف على أصدقاء جدد ساهموا في حملات مجموعته التطوعية، بالرغم من عدم وجود معرفة مسبقة بهم.

وأضاف ارحابي أن المجموعة تقوم بالتعريف عن حملاتها ونشاطاتها من خلال فيس بوك وتويتر، وتوثيق عمليات تنفيذ تلك الحملات، مما يساهم في زيادة عدد المتابعين، وبالتالي الوصول إلى عدد أكبر من أصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين، على حد وصفه.

بدوره أكد حسين الشريقي من فريق غار الإغاثي، على دور مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب الدعم ونجاح بعض الفرق الإغاثية  في الوصول إلى الإعلام التلفزيوني المسموع والمقروء عبر بوابة مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشير الشريقي إلى أن نجاح الحملة يعتمد على عدد المتابعين للصفحة أو البروفايل الخاص بأي فريق تطوعي، مضيفا أن التبرعات التي تأتي من داخل الأردن تكون عن طريق الفيسبوك، بينما تأتي التبرعات من مناطق الخليج عبر موقع تويتر الذي يلاقي عدد مستخدمين أكبر هناك.

سهولة  الوصول إلى الفئة المستهدفة وإيصال الفكرة بطريقة مباشرة إضافة إلى عدم وجود تكلفة مالية، تساهم جميعها في نجاح المبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما يوضح أستاذ علم الاجتماع الدكتور عاطف الشواشرة، معتبرا استخدام مواقع التواصل من أنجح "التكنيكات" التي يستخدمها القائمون على المبادرات من أجل الوصول للنجاح.

وشدد الدكتور عاطف على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء جميع المبادرات، والتأكد من أن الجهة التي تقف وراء المبادرة هي جهة حقيقية وموثوقة، وأن الأموال التي سيتم التبرع بها ستذهب لتحقيق الأهداف المعلن عنها.

يصف البعض مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم الافتراضي، ولكن بعض الفرق التطوعية نجحت في جعل "عالم افتراضي" يرسم ابتسامة حقيقية على وجه محتاج.