منظمة كير تدرب 16 لاجئة على التصوير المحترف

منظمة كير تدرب 16 لاجئة على التصوير المحترف
الرابط المختصر

الصورة أحيانا أبلغ من ألف كلمة، في مشروع تحت عنوان "الصورة تتكلم"، دربت منظمة كير 16 سيدة من اللاجئات على مبادئ ومهارات التصوير، كوسيلة للتعبير ونقل الواقع من جهة، وكمهنة تحتاج إلى تدريب واحترافية من جهة أخرى.

كان هذا المشروع نقلة نوعية بالنسبة للاجئة السورية آمنة أبو موسى، التي تعيش وحدها بعد أن قتل زوجها، بلا معيل، وتؤكد أن هذا المشروع انتشلها من دائرة الضغوطات الاجتماعية والمادية المتراكمة.

وتضيف أبو موسى أنها استعادت الثقة بنفسها، ووجدت ذاتها، وأصبح التصوير نافذة غير مباشرة للتعبير عن نفسها.

استطاعت أبو موسى التعبير عن ظروف حياتها الصعبة من خلال الصورة، والتقطت عدستها صورا تعكس مشاعرها وما يدور حولها، وتوضح أن اسم المشروع "الصورة تتكلم" كان أقرب إلى الواقع بالنسبة إليها.

وتؤكد أبو موسى أن ما تعلمته على يد المتخصصين في التصوير الفوتوغرافي، يخولها لكسب المال من هذه المهنة، فهي الآن تستطيع تصوير الحفلات أو المناسبات أو العمل كمصورة في أي استوديو تصوير.

شاركت السيدة الأردنية الوحيدة منى زكي في هذا النشاط التدريبي، وتعلمت مهنة التصوير التي كانت سابقا عالما مجهولا بالنسبة لها، وأصبحت تمتلك الكثير من الصديقات من مختلف أنحاء العالم بسبب المشروع.

هي المرة الثانية التي تستخدم فيها منظمة كير هذا الأسلوب من النشاط كوسيلة لتحسين الظروف النفسية والاجتماعية للمشتركين فيه، وتم توجيه المشروع هذه المرة نحو فئة النساء.

مدير برنامح الاستجابة للطوارئ في منظمة كير بالأردن سوسن سعادة، تشير إلى أن المشروع يهدف إلى التدريب على وسائل الاتصال والتعبير عن النفس، إضافة  إلى التدريب على مفاهيم الحماية من العنف ضد النساء والأطفال.

وتشدد سعادة على أن أحد أهم أهداف المشروع أيضا، تعزيز التفاهم والتقبل بين السيدات من مختلف الجنسيات، حيث تبادلت السيدات من 5 جنسيات مختلفة الأفكار وقصص الحياة، ليرتفع مستوى التعايش بينهن، ويبنين علاقات صداقة متينة مع نهاية مدة التدريب.

وتعتبر سعادة أن تمكين النساء اقتصاديا، الهدف الأهم من المشروع، مؤكدة على قدرة كل سيدة من المتدربات على الكسب المادي في حال امتهنت التصوير.

يُذكر أن منظمة كير تعمل في الأردن منذ عام 1948، وتعمل على مكافحة الفقر من خلال تمكين المجتمع المحلي.

الموهبة والإبداع مع التدريب والخبرة ليست حكرا على جنس أو عمر معين، والدليل الأكبر تخريج سيدات قادرات على نقل واقعهن من خلال الصورة، إلى العالم أجمع.