معاناة اللاجئين السوريين مع السرطان – صوت
سوريون بيننا - رأفت الغانم
غيب الموت اللاجئ السوري أبو عبد الجليل بعد صراع شديد مع مرض السرطان، معاناة أبو عبدالجليل الذي هده المرض زادت مع صعوبة الحصول على الأدوية والعلاج بعد قصف العديد من مشافي حمص ما دفعه وزوجته للبحث عن العلاج خارجها بعد وعود قدمها بعض المقيمين في الأردن بتأمين العلاج لزوجها.
وما أن وصلت الأردن حتى تبخرت وعود العلاج على حد وصفها” طلعنا لهون وين العالم مافيه عالم”
لتبدأ مأساتها من جديد في البحث عن الدواء لزوجها المنهك بفعل السرطان فباتت تتنقل على أبواب الجمعيات والمنظمات علها تجد معيناً وهي ترقب بألم تدهور حالته الصحية.
وبعد مضي أكثر من شهر على طرق أم عبد الجليل لباب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جاءها رفض علاج حالته لأنها “مكلفة”
أما بعض الجمعيات والمنظمات الإغاثية رفضت تحمل تكاليف علاجه بسبب عدم إصابة أبو عبدالجليل بضرر مباشر من الثورة وأرسلت لها معنوات غذائية.
ومع تدهور حالته الصحية سارعت بنقله إلى مشفى البشير الذي رفض علاجه قبل استيفاء الرسوم وبقي في قسم الطوارئ حتى فارق الحياة، تستذكر أم عبد الجليل “كان ذلك في السادس من نيسان من عام 2012″
أما تنسيم فهي طفلة سورية في ربيعها السابع تخضع للعلاج في مركز الحسين للسرطان، لكن تكاليف العلاج الباهظة أرهقت كاهل والدها إذ وصلت إلى سبعمئة وخمسين دينار أردني لجلسة واحدة.
يصف والد تسنيم حالتها بحرقة ” تسنيم تعاني آلاماً في البطن واختناقات وتطلب دائما أن نشعل لها المروحة في فصل الشتاء”
ودون أن تدرك حجم الخطر الذي يحدق بها جراء المرض وببراءة الطفولة تجيبنا تسنيم وهي ترقد على سرير العلاج بعد الاطمئنان على حالها “أنا منيحة”
مدير إدارة الرعاية الصحية في وزارة الصحية الدكتور بسام حجاوي أكد أن المسؤولية في علاج اللاجئين السوريين المصابين بالسرطان تقع على كاهل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ويؤكد “المفوضية مرغمة على التكفل بعلاج اللاجئين مهما كان مرضهم”
بينما أكد مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي أن المفوضية غير قادرة على تحمل تكاليف علاج السرطان الباهظة وبأن المجتمع الدولي لا يقوم بالدعم المالي اللازم للمفوضية والحكومة الأردنية لتقوم بكافة واجباتها إتجاه اللاجئين السوريين.
وبينما ترقب المفوضية دعم المجتمع الدولي يـحصي مريض السرطان الدقائق آملاً أن يغادره المرض الخبيث الذي لا يتعرف الانتظار.
تقرير خاص ببرنامج “سوريون بيننا”