مشروع "البطاقة الإلكترونية الواحدة" لتسهيل تقديم المساعدات للاجئين

الرابط المختصر

تدرس مجموعة من المنظمات المحلية والدولية فكرة تقديم المساعدات والمعونات للاجئين السوريين في المخيمات والمجتمعات المضيفة عن طريق بطاقة إلكترونية واحدة، وكانت اليونيسف أول المنفذين لهذه الدراسة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، عن طريق تحميل محفظة مالية للاجئين على البطاقات الممغنطة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للاجئين في الأردن.

وتهدف هذه الخطوة لحفظ كرامة اللاجئ السوري، وحفظ حقه في اختيار السلع والمساعدات التي يحتاجها وفقاً لتقديره هو، ولتسهيل ألية إيصال المعونة المقدمة إلى مستحقيها من اللاجئين.

اللاجىء السوري أنور الحاج علي رحب بهذه الفكرة، لأنه يحتاج لأوراق وتفويض من أمه العاجزة أو من جارته الوحيدة مع أطفالها ليستطيع استلام مساعدتهم عنهم، في حين أن غالبية سكان المخيم من النساء اللواتي لا يجدن معيلا للأسرة، ويسهل نظام البطاقة الواحدة آلية استلامهن لهذه المعونات، بحسب الحاج.

اللاجىء السوري نادر سلامة يشكو من الازدحام لحظة تسليم الطرود أو المساعدات العينية في المنظمات داخل المخيم، إذ أنه يقضي النهار كله ليحصل على حصته من المعونات، ويؤكد أن البطاقة الإلكترونية سهلت هذه العملية.

مازن الراجي لاجئ سوري يؤكد أن بعض أنواع السلع المقدمة له تزيد عن حاجته، في حين أنه يعاني من النقص في سلع ضرورية بالنسبة له ولعائلته، مفضلا تحويل المساعدات المقدمة له على البطاقة الإلكترونية حتى يتسنى له شراء أو اختيار ما يحتاجه.

مسؤولة المعلومات في برنامج الغذاء العالمي شذى المغربي أكدت لـ"سوريون بيننا" أن البطاقة الإلكترونية استحدثت كوسيلة لإيصال المساعدات الغذائية للاجئين، مشيرة إلى أن البرنامج يطمح لتطويرها لتصبح وسيلة للمنظمات الخيرية الأخرى التي ترغب بتقديم مساعدتها من خلال هذه البطاقة.

وتوضح المغربي آلية التعاون في توزيع المساعدات عن طريق هذا الكرت، حيث يتم تحميل المبالغ على شكل محافظ مالية منفصلة تحدد المساعدة المقدمة من كل منظمة للاجئين، مضيفة أن هذه الفكرة نجحت عندما قامت اليونيسف بتحميل المساعدات التي تقدمها للأطفال والعائلات على بطاقة برنامج الغذائي العالمي، مما سهل عملية صرفها من المراكز ومول السيفواي ومراكز التزويد المتعاقدة مع برنامج الغذاء.

مسؤول الإعلام في منظمة اليونسف سمير بدران أكد أن المنظمة بالتعاون مع برنامج الغذائي العالمي قامت بتحميل 14 دينار أردني على البطاقة الإلكترونية لكل طفل، ليتمكن الأهل من اختيار احتياجات أطفالهم من الألبسة من مولات مخيم الأزرق والزعتري.

هذا ووصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن بعد دخول الأزمة السورية عامها الخامس 1,324,210 لاجىء سوري، بينما بلغ عدد المسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين 625,178 طالب لجوء سوري.

استراتيجيات جديدة تتبعها المنظمات الدولية والمحلية في الأردن من نظام البطاقة الإكترونية الواحدة والمحافظ المالية المستقلة المحملة على تلك البطاقة، لتسهيل آلية تقديم المعونات إلى مستحقيها من اللاجئين، وتوفير بيئة طبيعية وآمنة تحفظ حقهم وكرامتهم في المجتمعات المضيفة ومخيمات اللجوء.

أضف تعليقك