"مساحة آمنة للأسرة والطفل" لدمج اللاجئين في المجتمع الأردني

"مساحة آمنة للأسرة والطفل" لدمج اللاجئين في المجتمع الأردني
الرابط المختصر

مساحة آمنة للأسرة والطفل مشروع أطلقته اليونيسف بالتعاون مع اتحاد المرأة الأردنية، وبتمويل من التعاون الألماني والتعاون الإيطالي والمساعدات المقدمة من الشعب البريطاني، ويستهدف المشروع الأطفال والأسر السورية اللاجئة إلى الأردن ودمجهم مع الأطفال والأسر الأردنية، حيث يقوم الأطفال ضمن جلسات المشروع بممارسة نشاطات مختلفة من الحوار وممارسة هواياتهم المختلفة معا.

حضر برنامج سورويون بيننا إحدى الحلقات النقاشية في المشروع وعنوانها العقد العاطفي، في اتحاد المرأة الأردنية بمدينة إربد، وكان هدف الحلقة التركيز على قواعد الحديث وآداب الحوار، في سياق الحلقة كتب الأطفال بأنفسهم ما يرونه اهم مبادئ الحوار على السبورة.

ساد الحلقة النقاشية جو من المرح، وكانت النتائج التي وصل الأطفال إليها حول مبادئ الحوار تتمحور حول احترام الآخرين، وعدم الاستهزاء بهم، والإستماع لهم، والتعبير عن الرأي، واحترام المشرف الذي يدير الحلقة النقاشية.

طالب الثانوية مهدي السيد احمد ذو الـ 16 عاما يقول أنه استفاد من الجلسة الحوارية الأولى التي حضرها، وقرر حضور الجلسات والنشاطات التالية بشكل مستمر، وتعلم من الجلسة، أن الاحترام المتبادل أهم مبادئ العلاقة بين البشر.

الأخصائي بالتعامل مع الأطفال  في المشروع جمال جيت، يرى أن هذه المشاريع مهمة، في ظل غياب وتقليص حصص النشاط والرياضة والفنون في المدارس الحكومية.

ويضيف جيت، أن إقبال الأطفال على المشروع نابع من حاجتهم إلى مكان يستطيعون فيه تفريغ طاقاتهم الفنية، بوجود توجيه تربوي مناسب يحول هذه الطاقة إلى إبداعات مفيدة.

منتهى تيم أحد القائمين على المشروع، توضح أن المشروع موجه لاحتواء الأطفال السوريين، حيث يكون غالبية الحضور في الجلسات من الأطفال السوريين، ويتم دمجهم مع باقي الأطفال الأردنيين.

وتضيف تيم أن المشروع يهدف إلى توفير مساحة آمنة للطفل والأسرة في المواقع التي تعقد فيها الجلسات، حيث يستطيع الأطفال التواجد فيها والشعور بالأمان النفسي والاجتماعي، بوجود كادر مؤهل يقوم بتقديم كافة الخدمات لهم في الموقع.

وتوضح تيم أن الحلقات التدريبة تتم في 19 موقعا موزعة في مدن المملكة، ضمن مراكز اتحاد المرأة الأردنية، من ضمنها 4 مواقع في مدينة إربد، وتحديدا  بجمعية المرأة الأردنية وجمعية السنابل وجمعية حماية الأسرة، حيث يمارس الاطفال فيها هواياتهم في الرسم والأعمال اليدوية والفنون الأخرى من غناء وتمثيل.

وتؤكد تيم أن أهم النجاحات التي يفتخر بها المشروع، تمكنه من إعادة عدد كبير من الأطفال إلى المدارس ممن كانوا قد تسربوا منها لأسباب مختلفة، والتمكن من متابعة حالات الرغبة في الزواج المبكر وإقناع الفتيات والأهل بالعدول عنه، وتابع المشروع عددا من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش وساعدهم في تجاوز هذه المحنة.

مشاريع اجتماعية تهدف إلى دمج اللاجئ السوري بالمجتمع المضيف، علها تسهم في التقليل من الضغط الإجتماعي الحاصل داخل هذه المجتمعات بسبب العدد الكبير من اللاجئين.

أضف تعليقك